ثم تولّى منهم قيادة العرش بدولة الأمير الحاج بن قادة ، ومات بعين الروينة بالجهاد في القولة الوقادة ، وتولّى منهم ابنه إبراهيم بن شايلة ، فكان أولا شاوشا بوقت الدولة عند الجنرال ثم صار قايدا على الزمالة ثم صار آغة بني مطهر في القولة الجايلة ، وتولّى منهم الحاج الحلوي بن قادة قيادة الزمالة ونال مرتبة وقادة ، وتولّى قيادة العرش بوقت الدولة الحاج محمد بن عبد العزيز ، ونال علامة الافتخار الفضية وكان بدولة الترك قايد الظليلة في القول المجيز ، وتولّى ابنه الحبيب خليفة على آغة الزمالة ، ثم صار قايدا على فرقة من الزمالة ، وتولّى قيادة العرش بوقت الدولة الحبيب ولد بلاحة ومحمد بالنجادي ، وابنه سي جلول بغاية البيان ، والحاج محمد بقدور اديابلو (كذا) وابن عمّه الحبيب ولد قدور بالمولود وهو المتولي الآن ، وكان أبوه قدور ملازما لخدمة الجنرال بوقت الدولة ثم ارتقى لتنان (كذا) ثم صار قايد العسس (كذا) إلى أن مات بالتبيان ، وكان الحاج محمد اديابلو أوّلا اصباحي ثم صار شاوشا بالبير ثم ارتقى قايدا على الوكلة ثم قايدا على حميان ، ثم صار قايدا على الزمالة إلى أن سلم في الوظيف وذهب للحج فحج ورجع لأهله في أمن وأمان ، وتولّى قيادة الزمالة بوقت الأمير الموسوم بن مفتاح ، وتولّى من الزمالة القيادة بغير عرشه الكيحل بالشيخ ، وأخوه الحبيب بالشيخ فالأول ببني مريان أهل وزغت والثاني بأهل كرسوط بغاية انشراح.
العبيد الغرابة
وأمّا الغرابة فإنهم عرش ملتقط كالزمالة والدواير ، ويطلق لفظ العبيد على الشراقة والغرابة والزمالة دون الدواير ، وكان الغرابة والشراقة في الأصل دوار واحد فالسماط الغربي يقال له الغرابة والشرقي يقال له الشراقة ، ثم افترق الدوار وصار عرشين فالغربي صار عرش الغرابة والشرقي صار عرش الشراقة ، ورئاسة الغرابة منحصرة في ثمانية وهم الوراردية والعلايمية ، والخدايمية والوناوية والسماملية والمحاصيد والرفافسة والعوايلية.