البورطانية (كذا). فكان مهرها وطن البورطانية. وفي سنة اثنا عشر من المارّ جهز الجيوش لوطن النابوليطان فحاربه أربعة أشهر واستولى عليها بالبيان ، ثم اتحد البابّ (كذا) وملك النامسة (كذا) والأندلس على ترحيله ، فرحل قاصدا مملكته في ثمانية / آلاف مقاتل بتمهيله ، والتقى بجيش المتحدين بفرنو وصفا وهم أربعون ألفا ، فاشتد بينه وبينهم القتال ، وتقابلت مع بعضها الرجال ، ودام ذلك إلى أن هزم المتحدين هزيمة شنيعة ، ودخل مملكته في حالة مرضية منيعة وبموته انقرض الفرع الثاني من الطبقة الثالثة ، وتولى الفرع الثالث منها بالماثلة.
الملك لويس الثاني عشر
وسابع خمسينهم لويز الثاني عشر ، تولى سنة خمسة عشر وتسعمائة (١٤٧) ومات سنة اثنين وثلاثين من العاشر فيما اشتهر ، بعد ما ملك سبعة عشر سنة ، فتأسّفت عليه رعيته كأنه درة مثمنة. ومن خبره أنه كان شديد الحلم والرفق بالرعية فرأت منه ما لا يوصف من الخبرات السنية ، وكان متزوجا بابنة لويز الحادي عشر فطلّقها ، وتزوّج بحليلة شارل الثامن سنة ستة عشر من العاشر فاعتزم بها وحلّقها ، فضمّ لمملكته وطن البورطانية فصارت فرعان من فروع المملكة الفرانسانية (كذا) ثم جهّز جيوشا لنظر تريفلس بكل ما كان لفتح النبوليطانية والميلانيز أرض الطليان ، وذلك في السنة المارة فدخل أرض الطليان واستولى على جنوة والملانيز ، فرام الملك نظير ذلك ورحل من باريز ، فقام سفروص وأنشأ الحرب وأطردهم عن ملكه ، فسمع لويز وأرسل جيشا لقمعه وإدخاله في سلكه ، وريّس عليه لا تريموليو فرحل سنة سبعة عشر وتسعمائة ، وأنشأ الحرب ثم استولى على الميلانيز ، وتقبّض بسفورص فأرسله فورا إلى السلطان لويز ، فسحنه إلى أن مات به ثم استولى على النبوليطان سنة ثمانية عشر من العاشر بالبيان ، وحصل الحرب بينه وبين ملك الأندلس فكانت الدائرة عليه ، وهزمت جيوشه بما لديه ، ولما سمع لويز بذلك ازداد حزنه ، ولازمه ضعفه ووهنه وقال خدعني ملك الأندلس مرتين ، ولم نشعر مع نفسي بلا مين ، فسمع مقاله
__________________
(١٤٧) الموافق ١٥٠٩ ـ ١٥١٠ م.