التجارة ، من عام أربعة وثلاثين بعد المائة إلى عام ثمانية وخمسين بعد المائة (٢٠) وجلس في وقته على كرسي المملكة ثلاثة سلاطين وهم كلوتير الرابع وشيلبيريك الثاني وتياري الثاني بالتبيين.
الملك كلوتير الرابع
وتاسع / عاشرهم كلوتير الرابع تولى سنة مائة وثلاث وثلاثين في القول الشائع وهو ليس من نسل ميروفي فبادر شارل مرتيل لمحاربة الفريسون والسكسون ، لما حركا للاسترازي كما مرّ وقاتلهما فهزمهما وتوجه للنستري بجيشه الهتون ، فاجتمع به بامبلي وهزمه وفر سلطانه ووزيره فزاد شارل للوطن واعتزمه فالتقى به بفنسا وحاربه بأشد القتال إلى أن أذاقه الغاية من النكال ، وذلك عام أربعة وثلاثين والمائة فضعف النستري وأجاب للطاعة ثم دخل شارل بريزا وبايعه بالوزارة كافة الجماعة ، وتوجه بجنوده لكولونيو قاعدة الاستراز لكون زوجة أبيه وهي بليكيرود بها لنيل الإنجاز ، فسلمت له البلد وما تركه أبوه من الذخائر والأموال رغما عليها خشية من العذاب والنكال ، ولا زال كلوتير الرابع ملكا إلى أن مات سنة أربع وثلاثين بعد المائة وهي السنة المارة بعد ما ملك سبعة عشر شهرا فكانت مدته في النلد القصارة.
الملك شلبيريك الثاني
والموفي لعشرينهم شلبيريك الثاني تولى يوم موت كلوتير الرابع بالتعيين ، ومات سنة المائة والسبع والثلاثين (٢١) بعد ما ملك أربعة أعوام ، ولا زيادة بعد هذا في الكلام.
__________________
(٢٠) الموافق ٧٥١ م.
(٢١) الموافق ٧٥٤ ـ ٧٥٥ م.