والماعون والبرتقال والطليان والنامسة إلى غير ذلك من الأمم المنتصرة التابعة لدين المسيح عليهالسلام ، وعلى إخوته الأنبياء الكرام خصوصا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
موقع فرنسا الجغرافي وسكانها ومساحتها وديانتها
ومملكة افرانسا كانت تسمى في السابق ببلد القولية ، وأرضهم بين الأندلس وخليج القسطنطينية يجاورون الروم من المشرق ، وبإزائهم جليقة من المغرب في القول المشرق وإليها تنسب الجلالقة بتحقيق الأمر ، وكماله ، فهم في / بسائط على عدوة البحر الرومي من شماله ، يفصل بينها وبين الأندلس جبال متوعرة ذات مسالك ضيقة يقال لها البرت يسكنها الجلالقة من شعوبهم المفترقة ، وقد استولوا على قطعة من الأندلس إلى برشلونة كما مرّ ويأتي في المعلومة ، ويحد بلدهم غربا البحر المحيط وقبلة جبل يسمى البريني والبحر المتوسط وشرقا وجوفا جبل يسمى بالألب وواد الرين في العلانية. وكانت الروم غلبتهم قديما كغيرهم من الأمم المارة وحملتهم على دين النصرانية وكانت البربر تؤدي الجباية لهرقل ملك الروم فولى الفرنج أمر إفريقية في المعلوم ، ولم يكن للروم بها ولاية ، ومن كان بها منهم فإنما هو من جملة الفرنج بالدراية ، وما في كتب الفتح من ذكر الروم في فتح إفريقية فمن باب التغليب وإلّا فجرجير الذي قتله الصحابة إنما هو من الفرنج بالتجليب ، وأجازوا البحر قبل الإسلام إلى إفريقية ، ملكوا أمصارها العظيمة مثل جلولا وسبيطلية وقرطاجنة ومياروقة (؟) وغيرهم ، فلما جاء الإسلام نزع العرب كل ذلك من أيديهم ما بين خيرهم وضيرهم ، ثم رجع لهم الآن كل ذلك. فهم فيه كاوّلا بجميع المسالك. وقاعدتهم الآن يقال لها البريز التي هي عندهم أفضل من اللجين والإبريز. ومحل فرانسا من الأقسام الأروبية هو الجزء الخامس كما مرّ في الدولة الاسبنيولية. وموقعها في غرب أروبا الوسطى في القول المحقق المجسطي. وعائلتهم من عيال الشعوب اللاتانية التي لهم أسوة. كاهل إسبانيا وإسيانيا وبرتغال وطليان وغيرهم كما مر لأنهم أخوة. وديانتهم قسمان في السرّ والعلانية ، وهما : الكاثوليكية والبرستانية ، فالقسم الأول هو عمومهم وأهله هم المتبعون