نفسه وألقى سلاحه للبروس ، وذلك في أول ستانبر (كذا) من السنة المذكورة الجروس. ثم حصل الصلح بين الفريقين ، بعد القتال الشديد وموت الكثير من الجانبين. وصار أمر الدولة جمهوريا شوريا. ولم يبق لهم الحكم السلطاني من ذلك الوقت للآن تحقيقيا ، وهو سنة تسعين وثمانمائة وألف ، الموافقة لسنة ثمانية وثلاثمائة وألف. ولوفاء المسلمين بالعهود ، لم يحصل منهم شيء من نقض المواثق والعهود. فلم يكن منهم نفاق ولا مخالفة ولا شق للعصا بل بقوا على ما كانوا عليه من المؤالفة.
الجنرال أتراش : TROCHO
ثم تولى الجنرال أترش أبرزدان (كذا) ، ومعناه رائس (كذا) الدولة الجمهورية للاتقان. في رابع ستانبر (كذا) سنة سبعين وثمانمائة وألف ، وتسمى بكل عمالة من افرانسا عامل ، وكثر القتل والهرج الغير المشاكل.
الرئيس تيير
ثم تولى اتياري (تييرTHIERS) رئاسة الجمهور (كذا) في الثامن والعشرين من جانفي سنة إحدى وسبعين وثمانمائة وألف الموافقة للثامن والثمانين ومائتين وألف. فهدن افرانسا بأسرها وعقد الصلح بينها وبين الألمان على أن ترك لهم للزس (كذا) ولرين (كذا) بالبيان. ونقد لهم إثر القتال خمسة ملايير ، وانبرم الصلح انبرام التخايير.
وفي هذه السنة اتفق أولاد سيدي الشيخ الشراقة برئاسة سي أحمد بن أحمد بن حمزة والغرابة تحت رئاسة الحاج العربي ولد سيدي الشيخ بن الطيب مع نجوع الغرب على الدخول للتل من ناحية سبد (كذا) للهجوم على الذين في طاعة الدولة. وأرادوا إظهار ما بهم من القوة الكاملة والصولة فخرج لهم الكلونيل مالواز (MELOISE) بمحلته من تلمسان ، وصمم على قتالهم في كل مكان وزمان : فكان المصاف بينه وبينهم بمحل يقال له ماقورة. فألزمهم بالقتال إلى أن أطردهم وكانت تلك الواقعة تعرف بواقعة ماقورة. وفي التاسع والعشرين