يمينه ووفى بنذره فاتبعه من قومه نحو الثلاثة آلاف وزال لومه ، وغزى الفيزيكوت وقاتلهم بمدينة بواطي إلى أن قتل نفسه سلطانهم الأريك الثاني فاشتد بهم الطلب والعواطي وحمل عليه من العدو فرسان وضرباه بالرماح ، إلى أن انجرح جسده ، وفرّ به فرسه لجنسه فزال كمده ، وفرّ باقي العدو للإسبانيين واستولى من فورهم على ملكهم الأكيتين ، ثم استولى على سائر البلدان التي كانت بيد الحكام ، ما بين القتل والنفي والظفر وغير ذلك بالاحتكام ، وأقطع للعساكر ما شاء من الأراضين ، بغير توظيف وتوريث للنساء منها فعد هذا الفعل من جملة ما وضعه من القوانين ، ثم بعده بثمانية قرون حدث القانون العام الذي لا تتولى الأنثى المملكة خشية دخول من ليس من الجنس بذلك فهم له حافظون ومحررون ، وحدثته نفسه بالاستيلاء على البوركينيين ، فخرمته منيته قبل ما وقع من التعيين ، ومات بمدينة بريز ذات اللجين والابريز في انسلاخ يونيه وهو اجوان بلغتهم سنة إحدى عشر من القرن السادس ، من ميلاد المسيح عيسى بن مريم الرسول المقدس القادس وهو قبل الهجرة بجملة من الأعوام ، ليست ببالغة في الكثرة بالأقوام ، بعد ما ملك ثلاثين سنة بالالتزام.
الملك شيلديبير الأول : CHILDEBERT.١
وسادسهم ابنه شيلديبير الأول الملك المقوّل تولى يوم موت أبيه كما مرّ ذلك قريبا ، وكان الملك في عادتهم وقت ذاك يقسم بين الأولاد كالمال المتروك وكان الأمر غريبا ، وكان كلوفيس خلف أربعة أولاد ثلاثة كالثوار ، وهم شيلديبير وكلوتير وكلودمير ، وتيار ، ولم تبطل قسمة الملك عندهم في الميراث ، إلا عند انقطاع الطبقة الثانية ذات التراث ، فكان الذي ناب لشيلديبير الأول في القسمة البريز وناب لغيره غيره بالتحرير والتبريز ، وبقي في الملك إلى أن مات سنة ثمان وخمسين وخمسمائة قواما ، بعد ما ملك سبعا وأربعين عاما. /.
الملك كلوتير الأول : CLOTAIRE.I
وسابعهم أخوه كلوتير الأول تولى يوم موت أخيه وهو العام المار ، وذلك قيل الهجرة بأعوام يسيرة بالاشتهار ، فحاز جميع الملك ، ودخلت الناس فيما