المشهور ، ومات سنة إحدى وثلاثين من المذكور التزاما (١٢١) بعد ما ملك / تسعا وعشرين عاما ، وخلف ثلاثة أولاد كلهم بويعوا على التّوال ، كما ستراهم إن شاء المتعال.
الملك لويس العاشر
وسابع أربعينهم ابنه لويز العاشر الملقب لوهوتان ، تولى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بالبيان (١٢٢). ومن خبره أنه قتل خزناجه أنقيران شنقا وصدر الحكم منه على أكثر وزراء أبيه بالقتل سيفا وخنقا وغزى الفلاندر فعسرت عليه الأحوال ، لكثرة المطر وضاق بجيشه المجال ، فارتحل وترك ما له من الأثقال فضاعت له بأقلّ الحال ، وأمر أصحاب الفلاحة بعتق رقابهم بالمال ، فالبعض اشترى نفسه وصار من حينه حرا ، والبعض رضي بما كان عليه لألفته بذلك ولم يرد فخرا ، ومات سنة ثلاث وثلاثين من الثامن بعد ما ملك عامين ولم يخلف عقبا ، وكانت زوجته وقت موته حبلى رقبا.
الملك فيليب الخامس
وثامن أربعينهم أخوه فيليب الخامس ، الملقب بلولون ومعناه الطويل ، تولى سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة بالتكميل (١٢٣). ومن خبره أنه كان في ابتداء أمره نائبا عن الحمل الذي خلفه أخوه باحتكام ، ولما ولدت زوجة أخيه ولدا ذكرا ومات بعد ثمانية أيام ، اختصّ بالملك لما أراده له المالك العلام ، وكان له علم مديد ، وعقل رشيد ، ورأي سديد فاستيقظ لأحوال البلاد ، وتحصيل النفع للعباد ، واجتهد في جلب العافية للرعية ، التي غاية الأمنية ، وجعل كأخيه قانونا للحرية ، فمن رامها فليشترها بالفورية ، ورام التوجّه للمشرق فمنعه البّابّ ، فغضبت الرعية وأرادوا التوجّه للقدس بلا ارتياب ، فلم تكن لهم طاقة ، وألفوا الأمور
__________________
(١٢١) ١٣٣٠ ـ ١٣٣١ م.
(١٢٢) الموافق ١٣٣٠ ـ ١٣٣١ م.
(١٢٣) الموافق ١٣٣٢ ـ ١٣٣٣ م.