الزمالة والغرابة
ومنها الزمالة والغرابة : فإنهم فريق صغير ، وهم أخوة لما بينهم من التناصر والقرابة وأمرهم ظاهر شهير.
فأمّا الزمالة فمنهم آغة القسمة وقايد العرش / ورئاستهم منحصرة في ثمانية بغاية القرش ، وهم المخاليف والقدادرة والقرايدية ويقال لهم المعايزية ، والورادردية والمخاترية والونازرة واليساسفة والشوايلية.
المخاليف
فأمّا المخاليف فنسبة لجدهم مخلوف وأصلهم من بني زروال ، وجاء جدهم للمخزن فنال العزّ وغاية الكمال ، وأوّل من تولّى منهم قدور بن مخلوف ، فكانت له رئاسة الزمالة في القول المعروف ، وقتله باي المعسكر بدولة الأتراك ، لمّا أكل الربطة المخزنية وعجز عن الأداء وحلّ في الإدراك ، وتولّى من ذريته الحاج المرسلي بن محي الدين فكان آغة الزمالة ومن في حكمهم بالتعيين ، ونال غاية الاحترام ، واشتهر عند الخاص والعام ، وتولى قيادة العرش بالترك حسن بن فريحة بن محي الدين ، وكان أبوه فريحة خليفة على أخيه الحاج المرسلي ولد محي الدين ، وتولّى منهم قيادة العرش بالأتراك أيضا عدة ولد محي الدين ومات بواقعة ماسرة في المقاتلة بين الباي المقلش ومجاهر في فتنة درقاوة بالتبيين ، فكان من أعيان المخزن قائدا مشهورا ، وفارسا شجاعا مذكورا ، وتولّى منهم قيادة العرش بالأتراك أيضا محمد ولد الحاج عدة بن مخلوف ، فكان في غاية الاحترام والموصوف ، وتولّى منهم قيادة العرش في وقت الترك ، محمد بن عبد الهادي فصار في غاية العز والحرك ، وتولّى منهم بالدولة الحاج الوزاع بن عبد الهادي فكان أوّلا آغة الزمالة ثم صار آغة الحجاحيط ثم آغة سعيدة ، ونال علامة الافتخار الفضية وصارت أحواله سعيدة ، وتولّى منهم بالدولة الحاج الشيخ ، فكان آغة الزمالة ونال علامة الافتخار الفضية وعرف بالفيخ ، وتولّى منهم قيادة العرش بالدولة السيد محمد بالصحراوي ، فكان أوّلا قايد الوكلة ثم صار قايد الزمالة فيما قال الراوي ، وكان منهم المختار ولد الحاج عدة قايد الضياف بتيارت ، ونال