قال لهم ما كان هربا |
|
من يهدر في الغيب واك اليوم ايبان |
للميمر نعطوا امكبّا |
|
والّي مات امنازله جنّت رضوان |
إلى أن قال :
الهذا الناس القول واتا |
|
من زادوا للرّوم بهتا |
ماتوا ما لابطال ستا |
|
سربا مذكورين غير فلان فلان |
ما همشي هذون موتا |
|
عالم الغيب امرخهم في القرآن |
إلى آخر القصيدة.
وكانت الدولة عينت من جيشها فرقة يقال لها قراندي وأسكنتها للحراسة بخنق النطاح ، ولتمييز بعض الأمور ، ففشا فيها النقص بالقتل وغيره وأدخلتها للمدينة بغير الجناح. وذلك في إبريل من العامين المذكورين ، الموافق لذي الحجة العربي بغير المين (١٧٩).
معركة رأس العين بوهران
ثم اندبا (كذا) الشيخان رضياللهعنهما بعد ذلك جميع المخزن الذي هو الدوائر والزمالة والغرابة والبرجية ، وغيرهم من رزيو وحميان والعبيد الشراقة وبني شقران والحشم وبني عامر وسائر الجهة الغربية ، فوافقوه على الجهاد ، ورغبوا فيه وهم في الفرح والسرور بغاية ما يكون من الازدياد. ولما اجتمع الجيش العرمرم ذهب به الشيخان للحرب والأمير عليه هو السيد محي الدين ، ونزلا به أولا بوادي الحمام ، وثانيا بسيق ، وثالثا بتنازات من أرباض تليلات وكتبا بطاقة للطاغية على أحد الخصال الثلاثة التي هي الإسلام أو الجزية أو القتال في الحين وبعثها الشيخ السيد محي الدين مع رجل يقال له علي بن زرفة من أصحاب وادي الحمّام ، فذهب بها عليّ ولم يظهر له خبر للآن بالاحتكام. ولمّا انقطع خبره وطال أمره جدّا تقدم السيد محي الدين بالجيوش ونزل بها في سيدي معروف وبه جاءه المخزن مجتمعا في غاية الترفّه بما لهم من الملابس
__________________
(١٧٩) شهر أبريل ١٨٣٢ يوافقه ذو القعدة وليس ذو الحجة من عام ١٢٤٧ ه.