وكثر القيل والقال وتفكّر العداوة السابقة فخشى منه النكال ، مع ما سمعه يوما حال دخوله / لمجلس الأمير غفلة ، وألفى الحشم يقولون له كل شيء سألناه منك فقضيته لنا إلّا حاجة لم تقضها ولنا ولك فيها وجلة ، فقال لهم الأمير أني عارف لما تريدونه منّي ، وأجاوبكم بما تأخذونه عنّي ، فقالوا له وما الذي عملت به من قولنا ، فقال لهم إنكم أردتم قتل المزاري وقدور بالمخفي قبل تمام حولنا ، فقالوا له والله لقد اطلعت على ما في قلوبنا من الأسرار ، وإنك لأنت حقا الشريف بن المختار ، فقال لهم من الآن تيقنوا بأني لا أقتلهما ولا واحدا منهما ، ولا أتعرّض لهما بسوء ولا لواحد منهما ، وإني لأعتقد أنهما يموتان ، عليّ في المعارك ، ولا لي مدافع من غيرهما في كلّ المعارك ، فكفّوا عن قولكم فيهما ، وانتهوا عمّا تقولونه لي فيهما ، فإذا أثبت الله يقيني فلا أصغي لما يقال فيهما ، فو الله لهما عندي أعز من كل عزيز وأحبّ من كل حبيب ، وأولى من كل ولي وأقرب من كل قريب ، ولا أسمع فيهما أبدا لكل واش ، ولا للأندال والأوباش ، ولا غش فيهما ولا خديعة وأنهما لفي الحالة المرضية المطيعة ، وأنّ الخديعة والغش في غير الدواير والبرجية ، بل في جميع المخزن أهل النية الصادقة والأحوال المرضية والأفعال الجيدة المرجية ، وأنهما لعضد من أعضادي ، فلا أقطع لرضائكم أعضادي.
قائمة جنود الآغا محمد المزاري
جزم بالذهاب لمستغانيم فقصد بأهله وجيشه لبني شقران ، وكان عدة جيشه وقتذاك الذين في خدمته اثنين وتسعين مقاتلا بالبيان ، وهم قرّة عينه ولده إسماعيل وعبيده الأربعة الملازمون له في الحضر والسّفر أصحاب الحقوق ، وهم : البركة ، ومحمد ، ومسعود ، ومرزق ، وأبناء عمّه الثلاثة النافعين له في الرخاء والشدة ، وهم : قدور الأقرع ، وأخوه محمد ، والحبيب أولاد عدّة ، وأولاد بالفرّاق الثلاثة باتّفاق ، وهم : قدور ، وعلي ، وابنه محمد بالفرّاق ، وأولاد بالغول الثلاثة في صحيح المقول ، وهم : الحاج قادة وابنه محمد ، ومصطفى بالغول ، وأولاد بن عاشت الأربعة في الثابت ، وهم : قدور ، ومحمد ، والمولود ، ومصطفى بن عاشت ، والأربعة أولاد بالشيخي ، وهم : أبو زيان ، وعبد الله ،