الطبقة الثانية
/ الطبقة الثانية أولاد عدة بالبشير أهل التأويل ، كان جدهم عدة خليفة على أخيه آغة إسماعيل ، موصوفا بالشجاعة والكرم والكفالة لليتامى والأراميل (كذا) وتقدّم الكلام عليه مستوفيا نظما ونثرا في دولة الباي إبراهيم ، بما يغني عن الإعادة للتفاهيم ، ولمّا مات خلّف ستة أولاد ذكور بالتحرير ، وهم علي ومنصور وقدور ، واعمر ، والحاج ، محمد ، والبرادعي الكبير.
فعلي ولد عدة تولى آغة بدولة الأتراك ، وكان موصوفا بالفضاضة والشجاعة والرماية والغلظة البالغة للاشتراك ، حتى كان لا يدخل على الباي على ما حكي إلّا بسلاحه ، حاملا لكوابسه معه غير خافض لجناحه ، فتضرّر باي وهران من غلظته ورفع لباشا الجزائر أمره في شكيته (كذا) فاغتاظ عليه الباشا وسجنه بالجزائر حولا كاملا ثم عفا عنه لشجاعته وقال له اتق الله ولاكن (كذا) على الباي صائلا ، ولمّا مات خلّف ثلاثة أولاد ، وهم عدة ، وأحمد ، وقدور ، بغير الازدياد ، فعدّة تولّى قائدا على الدواير في تولية والده ، وعليه وقع الخصام بين باي وهران مصطفى ووالده ، ومات وخلّف ابنه الحاج علي ولم يتول شيئا ، ولمّا مات خلّف ابنه محمدا حمية (كذا) فمات ولم يعقب شيئا ، وأحمد بن علي لم يتول شيئا ، ولما مات خلّف ابنه الحاج فمات ولم يعقب شيئا ، وقد ولد علي البحثاوي ، فإنه لم يتول خدمة فيما للراوي ، ولمّا مات خلّف ابنه محمد الكبير ، فتولى قيادة الدواير في دولة الأتراك في القول الشهير ، ولمّا جاءت الدولة الغولية تولّى خدمتها بالركوب ، فكان محبوبا عند رائسها (كذا) بيجوا بغاية المطلوب ، وكان في غاية الشجاعة ، والفراسة (كذا) والبراعة ، لاكنه (كذا) كان فضا غليظ القلب كجده علي ليس بذي المراعة ، وقد أخذ علامة الافتخار الوردية ، فكان بها في غاية الأحوال المرضية ، ومات سنة تسع وأربعين وثمانمائة وألف ، الموافقة لعام ست وستين ومائتين وألف ، وسبب موته على ما قيل أنّ ابنه البهلول غاب نهارا عليه ، فركب فرسه ليلا وذهب للتفتيش عليه ، فوثب فرسه مطمورة ألفاها بالطريق ، فأصابه قربوس سرجه المقدّم للصدر فتألّم به ومات بالتحقيق ، ولمّا مات خلّف ثلاثة أولاد ذكور ، وهم محمد الصغير الأحول وعبد الله البهلول المفقود والحبيب الكفيف بالمشهور ، فكان محمد الأحول قايدا بعتبة في وقت