ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب (١). ومكث إلى سنة مائة وثمان وخمسين.
[وفاة أبي جعفر المنصور]
وفيها (٢) قدم المنصور للحج (٣) ، وبعث إلى والي مكة يأمره أن يحبس (٤) على سفيان الثوري (٥) ، وعباد بن كثير (٦) ، فتخوّف الناس عليهما.
فأتى رجال (٧) من آل سفيان إليه ـ وهو في الحجر ، ورأسه فوق فخذ الفضيل بن عياض (٨) يفليه ، وقالوا له : «لا تشمت بنا الأعداء ، قم فاختف ، فإنّ المنصور سيدخل مكة». فقام يجرّ رداءه ، وتشبث بالملتزم وقال : «برئت من هذه البنية إن دخلها المنصور» (٩).
__________________
(١) انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٦٠٢ ، ابن الأثير ـ الكامل ٥ / ٢٨ ، الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ٤٠١ ، شفاء الغرام ٢ / ٢٧٨ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ١٨٩.
(٢) أي عام ١٥٨ ه.
(٣) انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٦٣٣ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٠ / ١٠٧ ، الذهبي ـ دول الإسلام ١ / ١٠٩ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٥ / ٩٠.
(٤) في (د) «يجلس».
(٥) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي ـ شيخ الإسلام وإمام الحفاظ في زمانه. أمير المؤمنين في الحديث. توفي بالبصرة سنة ١٦١ ه. انظر : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٧ / ٢٢٩ ـ ٢٧٩.
(٦) عباد بن كثير الثقفي البصري نزيل مكة أحد العباد. انظر : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٧ / ١٠٦.
(٧) في (ج) «برجال».
(٨) الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي اليربوعي الخراساني المجاور بحرم الله. توفي سنة ١٨٦ ه. انظر : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٢١ ـ ٤٤٨.
(٩) ذكر ذلك الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٧ / ٢٥١ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى