فائدة :
قال الزمخشري في ربيع الأبرار (١) : «ومن سنة أهل (٢) الحرم ، أنّ كل من علا الكعبة من عبيدهم فهو حرّ ، لا يجمعون بين عزّ هؤلاء وذلّ الرق» ـ انتهى كلامه والله الموفق.
ولم يزل ابن الزبير رضياللهعنهما في الهدم إلى أن وصل إلى قواعد إبراهيم عليهالسلام ، فإذا هي صخر كالخلق (٣) من الإبل (آخذ بعضها بعضا كتشبيك الأصابع بعضها ببعض ، فإذا تحرك الحجر من) (٤) القواعد [بالفتل](٥) (تحركت الأركان كلّها) (٦).
ولما رأوه بنيانا مربوطا بعضه ببعض ، حمد الله وكبر ، ثم أحضر الناس وأشهدهم على ذلك ، ثم شرع في البناء.
قال في المرآة (٧) : «وأرسل ـ يعني ابن الزبير ـ إلى صنعاء ، يطلب جصّا (٨) ، فأتوه به».
__________________
(١) الزمخشري ـ ربيع الأبرار ونصوص الأخبار. لم أجد هذا النص في المطبوع منه.
(٢) سقطت من (د).
(٣) في (ج) «كأعناق». وذكر الناسخ أن في نسخة أخرى «كالخلق».
(٤) ما بين قوسين بياض في نسخة (ب).
(٥) ما بين حاصرتين من (ب). ومن الجدير ذكره تعذر قراءة ذلك من نسخة (أ) حيث وجود ذلك في الحواشي المطموسة.
(٦) ما بين قوسين في (ب) «انتقضت قواعد البيت». وانظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ١٤٣ ، ١٥١.
(٧) في (ب) ، (ج) «الرواة». وهو خطأ. والمرآة هي : مرآة الجنان وعبرة اليقظان لليافعي عفيف الدين عبد الله بن أسعد ١ / ١٨٣.
(٨) ذكر الأزرقي ١ / ١٤٤ : «أنه ـ أي ابن الزبير ـ أرسل الى صنعاء ، فأتي من رخام بها يقال له البلق ...».