نحو الخمسين ، وخلعة من صاحب مصر حاجي (١) بن الأشرف شعبان بالاستمرار لعلي.
واستمر منفردا بمكة إلى سنة سبعمائة واثنتين وتسعين. وفي أثنائها شاركه فيها (٢) عنان بولاية من الملك الظاهر برقوق (٣) صاحب مصر. فوصل مكة في نصف شعبان من السنة المذكورة. فاصطلح هو وآل عجلان. وكان معه القواد ، ومع علي الشرفاء. وكانا غير متمكنين من البلد ، لمعارضة بني حسن لهما.
واستمرا إلى الرابع والعشرين من صفر سنة سبعمائة وأربع وتسعين ، فولي مكة علي بن عجلان بمفرده (٤).
وذلك : أن بعض آل عجلان ، همّ بقتل عنان في المسعى سنة سبعمائة وأربع وتسعين ، ففر (٥) ، ولم يظفروا به ، وخرج من مكة ، ولم يدخلها إلا بعد أن استدعاه هو وعلي بن عجلان / سلطان مصر (٦).
[القبض على عنان سنة ٧٩٤ ه ووفاته سنة ٨٠٥ ه]
فدخل عنان مكة ليتجهز ، بعد أن أخليت له من العبيد. فأقام مدة
__________________
(١) في (ج) «ابن حاجي». وهو الملك الصالح حاجي بن الأشرف شعبان ، في سلطنته الثانية سنة ٧٩١ ه بعد أن عزل سنة ٧٨٤ ه. ولما ولي ثانية غير لقبه الى المنصور. ولم يسمع سلطان غير لقبه غيره. ولم يستمر طويلا ، حتى سنة ٧٩٢ ه. انظر : ابن دقماق العلائي ـ الجوهر الثمين ٤٧٠.
(٢) سقطت من (ب) ، (د).
(٣) السلطان الظاهر برقوق في سلطنته الثانية سنة ٧٩٢ ه. انظر : ابن دقماق العلائي ـ الجوهر الثمين ٤٧٨.
(٤) الفاسي ـ العقد الثمين ٦ / ٢٠٩ ، ٢١١ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٢٩.
(٥) سقطت من (د).
(٦) الظاهر برقوق.