الشمس شتاء وصيفا» ـ انتهى (١).
[سيل عام ١٨٤ ه]
وفي سنة مائة وأربع وثمانين كان السيل (٢) المخبل ، سمي بذلك لحصول خبل في عقول الناس بعده ، ووقع بعده سيل آخر عقبه ، إلا أنه لم يحصل منه ضرر كالأول.
[أخبار مكة وولاتها زمن خلافة الأمين ١٩٣ ـ ١٩٨ ه]
فولي الخلافة بعد الرشيد ابنه محمد الأمين (٣).
فولي مكة في أيامه :
داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ، هكذا رفع نسبه الفاسي (٤) ، ونقله عنه (٥) القاضي محمد بن ظهيرة (٦). والذي رأيته في الوافي للصفدي ما نصه (٧) :
«داود بن عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي ابن أخي
__________________
(١) أضاف ناسخ (ج) في المتن ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد : ولعل المصنف ذكر القصة السابقة مرتين لاختلاف تاريخيهما ، فإن الأولى كما في الوقائع سنة ثلاث وسبعين ومائة ، والثانية سنة ثلاث وثمانين ومائة كما ذكره الفاسي في شفائه. ولا أدري أيهما أوثق ـ فحرره ـ والله أعلم ـ».
(٢) انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٣٩٧. ولم يسمه «المخبل» فالمخبل كان عام ٨٤ ه. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٤١٨ ، العقد الثمين ١ / ٢٠٥ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٢٣٣.
(٣) انظر في خلافة الأمين : القضاعي ـ تاريخ ٤٢٤.
(٤) شفاء الغرام ٢ / ١٨١ ، العقد الثمين ٤ / ٣٥٧.
(٥) في (ج) «عن».
(٦) ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ص ١٨١.
(٧) الصفدي ـ الوافي بالوفيات ١٣ / ٤٩٣.