وثمانية ، ونهب فيها حج العراق».
[حرب ثقيف سنة ٦١٣ ه]
ثم ان الشريف قتادة خرج لحرب ثقيف (١) [سنة ستمائة وثلاث عشرة](٢) فتحصنوا منه ، وعجز منهم ، فأمنهم.
فلما أقبلوا عليه قتل منهم جملة. واستولى على الطائف ، واستخلف على بلادهم نوابا ، وقواهم بعبيده ورجله.
فلما طال بهم التعب ، غدروا بأصحابه. وذلك [أنهم](٣) لما أيسوا من النجدة ، دفنوا سيوفهم في نادي النائب المذكور ، وأوهموا أنهم أتاهم كتاب يرون قراءته واختلوا بأصحاب قتادة ، وقتلوهم.
وذلك سنة ستمائة وثلاث (٤) عشرة.
وذكر الميورقي (٥) : «أن في هذه الواقعة فقد كتاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم الذي كتبه لأهل الطائف (٦) ، لما نهب جيش قتادة البلاد».
__________________
فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٦٢.
(١) الفاسي ـ العقد الثمين ٧ / ٤٥ ـ ٤٧ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٢ ـ ٢٣ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٥٨ ـ ٥٥٩.
(٢) ما بين حاصرتين من (ب) ، (ج).
(٣) من (د).
(٤) في النسخ «وعشرة». والاثبات من المصادر ومن صدر هذا الخبر.
(٥) الميورقي ـ في كتابه : بهجة المهج في بعض فضائل الطائف وو ج ص ٣٨.
(٦) ونص هذا الكتاب كما جاء في السيرة : «بسم الله الرحمن الرحيم : من محمد النبي رسول الله الى المؤمنين : ان عضاة وج وصيده لا يعضد ، من وجد يفعل شيئا من ذلك فإنه يجلد وتنزع ثيابه. فإن تعدى ذلك فإنه يؤخذ فيبلغ به الى النبي محمد وان هذا أمر النبي محمد رسول الله ـ وكتب خالد بن سعيد بأمر الرسول محمد بن عبد الله فلا يتعده أحد فيظلم نفسه فيما أمر به محمد رسول الله صلىاللهعليهوسلم». ابن هشام