بكف العربان ، وأمر الحاج بدخول / مكة.
فدخل الأصحاء (١) الأقوياء ، وطافوا. ومعظم الناس حول خيمة ربيعة خاتون ما بين طعين وقتيل ومسلوب ، فرحلوا من الزاهر إلى المدينة ، ومنها إلى بغداد.
وذكر ابن محفوظ (٢) : «أن في سنة ستمائة وثمان (٣) أو سبعة (٤) ، كانت بمنى وقعة».
ولم أر من ذكر ذلك غيره (٥).
وذكر الإمام علي الطبري في تاريخه (٦) : «أنها كانت سنة ستمائة
__________________
(١) في (ج) «الأصحاب». وهو خطأ.
(٢) ذكر الفاسي : «على ما وجدت بخط ابن محفوظ في أخبار سنة سبع وستمائة ..» وساق الخبر. شفاء الغرام ٢ / ٣٧٠. وابن محفوظ هو محمد بن محفوظ ابن محمد بن غالي الجني الشبيكي المكي. توفي سنة ٧٧٠ ه تقريبا ، ترجم له الفاسي ، وله كتاب في تاريخ مكة لا يدرى عنه شيئا إلا ما نقله عنه الفاسي والسنجاري والنجم عمر بن فهد والجزيري. انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٢ / ٣٤٨ ، ابن فهد ، اتحاف الورى ٣ / ٣١١ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٥٧٨ ، محمد الحبيب الهيلة ـ التاريخ والمؤرخون ٧٢.
(٣) في (ج) «وثمان وسبعين».
(٤) في (أ) «وسبعة». وعلى الإجمال مضطربة.
(٥) إذا كانت في عام ٦٠٧ ه أو سنة ٦٠٨ ه. فقد وقعت فيها فتنة. كما سبق أن ذكر سنة ٦٠٨ ه. وفي عام ٦٠٧ ه كانت بمنى وقعة بين الحاج العراقي وأهل مكة قتل فيها عبد للشريف يسمى بلالا. وعرفت السنة عند العرب بسنة بلال. الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٧٠ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٢٦٩ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٠.
(٦) وما ذكر هنا خلط بين فتنة ٦٠٧ ه ، وسنة ٦٠٨ ه. فكلام أبي شامة يقتضي أن العراقيين لما دخلوا للالتجاء بالحجاج الشاميين كان الشاميون بالزاهر. وكلام ابن الأثير يقتضي أن ذلك وقع والشاميون بمنى ثم رحلوا جميعا الى الزاهر. انظر : ابن