سعيد حج بالناس فيها ، وهو على مكة والمدينة ، وأن يزيد بن معاوية ولاه المدينة بعد أن عزل الوليد بن عتبة في شهر / رمضان».
وذكر ابن الأثير (١) : «أن عمرو بن سعيد قدم المدينة في شهر رمضان ، فجهز منها إلى ابن الزبير بمكة أخاه عمرو بن الزبير ، لما بينهما من العداوة. وجهز معه أنيس بن عمرو الأسلمي في ألفي فارس ، فلاقاهم ابن الزبير ، وقتل أنيس بذي طوى ، وجيء لابن الزبير بأخيه عمرو أسيرا ، فأقاد منه أخوه عبد الله الناس بالضرب وغيره ، كما صنع بهم في المدينة ، فمات تحت السياط».
وفي الوقائع الحكيمة (٢) : «وفي سنة إحدى وستين ولّى يزيد بن معاوية الوليد بن عتبة بن أبي سفيان على الحجاز ومكة ، فحج بالناس ، ووقف بعرفة هو وأصحابه ، وعبد الله بن الزبير واقفا بأصحابه ، ولم ينفر معهم ، وسلم الله المسلمين» ـ انتهى.
[أخبار مكة زمن تغلب عبد الله بن الزبير رضياللهعنهما]
ثم تغلب عبد الله بن الزبير (رضياللهعنهما على مكة سنة أربع وستين) (٣).
وهو عبد الله بن الزبير بن العوام بن أسد بن عبد العزى بن قصي. وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضياللهعنهما ، ذات النطاقين (٤).
__________________
(١) في ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٤ / ٢٦٥ ـ ٢٦٦ ، وانظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٦ / ٢٦٢ ـ ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، ٢٦٥ ـ ٢٦٧.
(٢) في (د) «المحكمية». وانظر في ذلك : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٦ / ٤٠٩ ، وذكر : «وهذا مما لا اختلاف فيه بين أهل السير».
(٣) ما بين قوسين سقط من (د).
(٤) انظر في سبب تسميتها بذلك : ابن سعد ـ الطبقات ٨ / ١٨٢ ، ابن هشام ـ السيرة ١ / ٤٨٦.