فلما كان سنة سبع وعشرين وستمائة ، وصل إليها جيش) (١) صاحب اليمن علي بن رسول الغساني ، ومع الجيش راجح بن قتادة ، فنزلوا بالأبطح.
وأرسل راجح إلى رؤساء مكة ، وأذكرهم إحسان السلطان علي بن رسول إليهم ، لما كان نائبا عن الملك المسعودي ، واستمالهم ، فمالوا إليه.
وفطن لذلك طغتكين التركي ، ففرّ منها كما يأتي بيانه.
قال ابن الضياء (٢) : «في هذه السنة (٣) : أمر المستنصر العباسي بعمارة عين حنين ، وأرسل لذلك مالا ، فعمرت».
[وفاة المسعودي]
واستمرت ولاية الملك المسعودي إلى أن توفي ثالث عشر جمادى الأولى بمكة. ودفن بالمعلاة سنة ستمائة وستة وعشرين (٤). ومولده سنة خمسمائة واثنتين وتسعين (٥).
ثم أن عتيقه الصارم (٦) بنى عليه قبة (وهي باقية) (٧) إلى الآن ـ
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من (د).
(٢) ابن الضياء الحنفي. وانظر : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٥ / ٨٣ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٥٤٥ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٣ / ١٢٧.
(٣) أي سنة ٦٢٥ ه. كما عمرت أيضا سنة ٦٣٤ ه. الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٥٥٤.
(٤) ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٥ / ٨٣ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٧ / ٤٩٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٥.
(٥) ذكر ابن خلكان مولده سنة ٦٩٧ ه. وفيات الأعيان ٥ / ٨٣.
(٦) الصارم قايماز المسعودي الذي توفي بالقاهرة بعد ذلك. انظر : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٩٣.
(٧) ما بين قوسين سقط من (د).