وهكذا فلتكن الملوك مع العلماء!!.
[ولاة مكة لعبد الملك بعد الحجاج]
ثم ولي مكة بعد الحجاج لعبد الملك جماعة :
ابنه مسلمة بن (عبد الملك (١) ، ثم عزله.
وولىّ الحارث بن خالد بن العاص المخزومي ، ونقلت من العقد الثمين (٢) : «أن) (٣) الحارث بن خالد ، وفد على عبد الملك بن مروان ، فلم يصله ، فرجع من (٤) عنده ، وأنشأ يقول (٥) :
صحبتك إذ عيني عليها غشاوة (٦) |
|
فلما انجلت قطعت نفسي ألومها |
حبست عليك النفس حتى كأنها (٧) |
|
بكفيك يجري بؤسها ونعيمها |
فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان ، فأرسل في طلبه. فلما وقف بين يديه قال له : لقد (علمت ورأيت) (٨) عليك غضاضة في وقوفك
__________________
(١) الفاسي ـ العقد الثمين ٧ / ١٩٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ١١٨ ، ابن قتيبة ـ الإمامة والسياسة ـ منسوب ـ ٢ / ٥١.
(٢) الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ٨.
(٣) ما بين قوسين سقط من (د).
(٤) سقطت من (ب).
(٥) وانظر الأبيات : الأصفهاني ـ الأغاني ٣ / ٣١٧. والديوان المجموع للحارث ابن خالد.
(٦) الشطر في (د): «صحبتك إذ كانت بعيني غشاوة».
(٧) الشطر في (ب) ، وفي هامش (ج): «حبست عليك علا لنفسي حتى كأنها».
(٨) ما بين قوسين في (ب) «رأيت».