المسجد ، ووصل قريبا من درجة الكعبة (١).
[وفاة الحسن بن قتادة]
ولما تمكن الملك المسعودي من مكة ، ولى مكة (٢) نيابة عنه نور الدين / علي بن عمر بن رسول الملك المظفر (٣) ، ورتب له عسكرا ، وعوانية. فقصده الحسن بن قتادة بجيش جمعه ، وجاء به (٤) من ينبع سنة ستمائة وعشرين.
فخرج إليه نور الدين إلى الحديبية ، وكسره. فهرب الحسن راجعا.
وما زال في التعب والنصب لما فعله في أبيه وعمه (٥) وأخيه.
ثم رحل إلى الشام ، ثم إلى العراق ، ووصل إلى بغداد ، فأدركه أجله في الجانب الغربي فوق دكة هناك.
فلما علم به ، غسل وكفن (٦) ، وصلي عليه ، وحمل إلى مشهد موسى الرضا (٧) فدفن هناك.
__________________
(١) الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٤٢٤. وسقطت «من» من (ج).
(٢) في (ب) ، (د) «وليها».
(٣) انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٥ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٩٥ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٦ / ٣٣٩.
(٤) في (د) «وجاءه».
(٥) سقطت من (د).
(٦) ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٢ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٨٨.
(٧) الصحيح موسى الكاظم أبو الحسن العلوي والد علي بن موسى الرضى. فهو نزيل بغداد. وقد توفي بها سنة ٣٨٣ ه كما توفي فيها حفيده الجواد. انظر : الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد ١٣ / ٢٧ ، ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٥ / ٣٠٨ ـ ٣١٠ ، الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٦ / ٢٧٠ ـ ٢٧٤.