وإحدى وثلاثين (١).
فائدة [في خبر سديف بن ميمون]
ذكر الإمام علي بن عبد القادر (٢) : أن سديف بن ميمون (٣) الشاعر المكي ، كان يذم بني أمية ، ويطلق لسانه فيهم ، وكان له يد في علم الحساب والجفر (٤) ، وكان يسمر بالحرم مع جماعة من المكيين ، فكان يذكر لهم دولة بني العباس وانقراض دولة بني أمية. فبلغ ذلك الوليد بن عروة والي مكة ، فأخذه وحبسه ، وجعل يجلده في كل يوم مائة سوط. ثم أخرجه من الحبس داود بن علي والي مكة للسفاح ، فمدح بني العباس وقال :
أصبح الملك ثابت الأساس |
|
بالبهاليل (٥) من بني العباس |
طلبوا وتر (٦) هاشم فشفوها |
|
بعد ميل من الزمان وباس |
لا تقيلن (٧) عبد شمس عثارا |
|
واقطعن كلّ رقلة (٨) وغراس |
ذلّها أظهر التودد منها |
|
وبها منكم كحزّ المواسي |
__________________
(١) ذكر ابن خياط أنه «أي يوسف بن عروة بن محمد لم يزل واليا حتى جاءت بيعة أبي العباس» ـ تاريخ خليفة ص ٤٠٧.
(٢) انظر : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٢٩٩ ، المنتقى في أخبار مكة ٤٠.
(٣) سديف بن إسماعيل بن ميمون مولى بني هاشم ، شاعر مكي ، كان أعرابيا حالك السواد ، له ديوان شعر. توفي سنة ١٤٦ ه. انظر : ابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ٩ / ٢١٠ ـ ٢١٣.
(٤) سقطت من (ب) ، (د).
(٥) البهلول : السيد الجامع لكل خير ـ القاموس المحيط ٣ / ٣٥٠.
(٦) في (د) «ثر».
(٧) في (أ) «تقبلن». والاثبات من بقية النسخ.
(٨) في (ج) «رملة». والرقلة : النخلة فاتت اليد ـ القاموس المحيط ٣ / ٣٩٧.