ولما توفي الراضي بالله (١) ولي الخلافة أخوه المتقي (٢) أبو اسحاق إبراهيم بن المقتدر سنة ثلاثمائة وثلاث وثلاثين (٣).
[باب الكعبة وتحليته]
وفي أيامه (٤) عمل الوزير جمال الدين محمد بن علي بن أبي منصور المعروف بالجواد بابا للكعبة ، وحلاه بالذهب ، وكتب عليه اسم المقتفي ، وأخذ الباب العتيق فجعل منه تابوتا جعل فيه لما مات ، وحمل فيه إلى المدينة ، ودفن بها. كما هو مذكور في ترجمته ـ قاله الفاسي (٥) ـ.
[الولاة الإخشيدية وأخبار مكة ٣٣١ ـ ٣٥٨ ه]
وممن / ولي مكة زمن المتقي (٦) : محمد بن طعج (٧) ـ «بضم
__________________
(١) الراضي توفي سنة ٣٢٩ ه. القضاعي ـ تاريخ ٥١٣.
(٢) الخلط كبير عند السنجاري في الخلفاء بعد الراضي. فبعد الراضي كان المتقي ، بينما ذكرت النسخ الأربع «المقتفي». وهو خطأ. وكانت خلافته سنة ٣٢٩ ه. وخلفه المستكفي ٣٣٣ ـ ٣٣٤ ه.
(٣) وهذا تاريخ خلعه لا تاريخ ولايته الخلافة. انظر : القضاعي ـ تاريخ ٥٥١.
(٤) هذا في أيام المقتفي أبو عبد الله محمد بن المستظهر بالله ٥٣٢ ـ ٥٥٥ ه ، فهذا وهم كبير من السنجاري. وأما الوزير الجواد فهو الوزير الصاحب الملقب بالجواد أبو جعفر محمد الأصبهاني وزير الأتابك زنكي صاحب الموصل. توفي سنة ٥٥٩ ه. انظر : ابن خلكان ـ وفيات ٥ / ١٤٣ ـ ١٤٧ ، الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٤٩ ـ ٣٥٠ ، ابن الجوزي ـ المنتظم ١٠ / ٢٠٩.
(٥) في الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١٦٨. وذلك سنة ٥٥٠ ه ، وركّب الباب سنة ٥٥١ ه.
(٦) في جميع النسخ «المقتفي». وهو خطأ كما ذكرنا.
(٧) سبق أن ذكرنا ضبط السنجاري ، واسمه في المصادر طغج. محمد بن طغج ابن جف بن بلكين.