بعض ملوك الهند (١) صنم من ذهب على صورة انسان ، وعلى رأسه تاج من ذهب مكلّل بالجواهر ، جالس على سرير من فضة ، مفروش بأنواع الفرش ، وأنه نودي عليه بالمسعى ثلاثة أيام يعرف به مناقب صاحبه ، «وأنه أسلم ولله الحمد ، فأهدى هذا الصنم إلى الكعبة» ، ثم سلم (٢) إلى الحجبة ، وأشهد عليهم ، وجعلوه في خزائن الكعبة ـ كل ذلك بأمر المأمون العباسي.
فلما وقع اسحاق المذكور (٣) في هذا القتال ، أخذ ذلك الصنم ، وسكه دراهم ، وفرقه على عسكره (٤) ، وخرج لحرب إبراهيم (٥) المذكور. ـ كذا رأيته والله أعلم بحقيقة الحال) (٦) ـ قاله في الوقائع المكية (٧).
[سيل ابن حنظلة]
قال الأزرقي (٨) : «وفي السنة المذكورة (٩) في أيام المأمون ، وقع
__________________
(١) أحد ملوك التبت ـ الأزرقي ١ / ١٥٧ ـ ١٥٨ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١١٦ وفيه أحد ملوك البيت. وهو خطأ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٢٧٢.
(٢) في (ب) «سلمه». وفي (د) «فسلمته للحجبة».
(٣) اسحاق بن موسى بن عيسى العباسي. وذكرت المصادر أن الذي أخذه وضربه دنانير سنة ٢٠٢ ه هو يزيد بن محمد بن حنظلة المخزومي ـ الأزرقي ١ / ١٥٨.
ولا تناقض في ذلك كما سيرد في جمع الفاسي.
(٤) في (ج) «الجيش». وذكر الناسخ : في نسخة أخرى «عسكره».
(٥) إبراهيم بن موسى بن جعفر الجزار.
(٦) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٧) الوقائع المكية للسيد البهنسي.
(٨) الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٣٩٧. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٤١٩.
(٩) أي سنة ٢٠٢ ه.