[عليّ بن عيسى بن حمزة بن وهاس]
وأعقب حمزة أربعة رجال : عمارة (١) ، ومحمد ، ويحيى ، وعيسى. [فقتل](٢) يحيى عيسى على ولاية المخلاف باليمن. فهرب عليّ بن عيسى المقتول ـ بضم العين وفتح اللام ـ الى مكة ، وأقام بها.
قلت : وكان (٣) عالما فاضلا. وفي زمنه جاور بمكة جار الله الزمخشري (٤) ، وصنف الكشاف لعلي بن عيسى بن حمزة بن وهاس.
وللزمخشري [فيهم](٥) قصائد طنانة ، من ذلك قوله :
خليليّ من أعلا تهامة أنجدا |
|
أخا كان غوريّ الهوى ثم أنجدا |
أخالكما ان تسعدا (٦) ببكاكما |
|
أخا لكما صبّا تفوزا وتسعدا |
أخا زفرة كادت سوير (٧) ضلوعه |
|
إذا استو كفت عينيه أطلال ثمهدا (٨) |
إذا وعدت أخلاف مزن مخيلة |
|
مخالفها لسقيا فأخلفن (٩) موعدا |
أتتها مآقيه (١٠) وهنّ صوادق |
|
بأوبل من وطف الغوادي وأجودا (١١) |
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «امارة».
(٢) بياض في (أ). والاثبات من بقية النسخ.
(٣) ويعني السنجاري «علي بن حمزة بن وهاس».
(٤) محمود الزمخشري المعتزلي ، صاحب الكشاف وربيع الأبرار وأساس البلاغة ، وغيرها. انظر : مقدمة كتابه ـ ربيع الأبرار ١ / ٥ ـ ٢٨.
(٥) من (د).
(٦) في (ج) «تستعدا».
(٧) في (ج) «سوى». وغير واضحة في بقية النسخ. والاثبات من (ب).
(٨) في (أ) ، (ب) ، (ج) «همدا». والاثبات من (د).
(٩) في (ج) «فاخلف».
(١٠) في (د) «أماقية».
(١١) في (ب) ، (ج) «وأوجدوا».