فجاء الداعي ، فتوجّه إلى مصر في شعبان من السنة المذكورة.
ثم ان السلطان أمر بقتل المملوك (١) الذي قتل حميضة ـ وهو أحد مماليك السلطان ، هربوا منه إلى حميضة ـ.
وكان ذلك في جمادى الأخرى من السنة المذكورة.
[إسقاط المكس سنة ٧٢١ ه]
وفي سنة سبعمائة وإحدى وعشرين توجه السيد عطيفة إلى مصر ، من القحط الذي حصل بمكة من عدم الأمطار ، وقلة الواصل من البحر (٢).
فرسم السلطان (٣) بنقل الحب إلى مكة. ورتب لصاحب مكة كل عام شيئا من الحب يحمل إليه من الصعيد (٤) ، وألزمه أن يسقط المكس الذي يأخذه على الواردين بالميرة. ففعل ذلك.
[حج ملك التكرور سنة ٧٢٤ ه]
وفي سنة سبعمائة وأربعة وعشرين : حج ملك التكرور موسى (٥) ،
__________________
(١) وهو المملوك اسندمر أحد الثلاثة الذين التحقوا بحميضة. الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ٢٤٤.
(٢) في (د) «اليمن». وذكر ابن فهد : «توجه عطيفة الى مصر سنة ٧٢٢ ه». اتحاف الورى ٣ / ٧٥.
(٣) الناصر محمد بن قلاوون.
(٤) وعوضه عن المكس بثلثي بلد دماميل من صعيد مصر. ودماميل بلدة من مركز الأقصر بمحافظة قنا ، تقع على الشاطيء الغربي للنيل. انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٧٦.
(٥) موسى بن أبي بكر الأسود «منسا موسى». أشهر سلاطين دولة مالي التي امتدت في السودان الغربي بين نهر النيجر والمحيط الأطلسي. واشتهرت باسم التكرور. حيث نشرت الإسلام في بلاد الهوسا في القرن الثامن الهجري. وقامت دولة مالي هذه