وفي أيامه :
سلك طريق العراق ، واتصل حجهم ، وكان يؤتى [له](١) بالخلع والأموال.
ولم يزل إلى أن هجم عليه الأصبهيذ بن سارتكين (٢) في أوائل السنة المذكورة (٣). فهرب القاسم بن محمد ، وأقام الاصبهيذ (٤) بمكة إلى شوال سنة خمسمائة وثمان (٥) ـ كذا قال الميركي.
فجمع القاسم جموعا ، وكبس الاصبهيذ بعسفان في شوال سنة أربعمائة وثمان وثمانين ـ هكذا قال الفاسي (٦). وهو مخالف لما نقله الميركي ـ والله أعلم.
[اضطراب السنجاري وخلطه بين أحداث القرن السادس الهجري والسابع]
وقيل في هذه السنة (٧) أخذ التتار بغداد ، وقتل الخليفة المستعصم
__________________
(١) زيادة من (د).
(٢) عند ابن الأثير «الأصبهذ بن ساوتكين». الكامل في التاريخ ٨ / ١٧٣.
(٣) أي سنة ٤٨٨ ه. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٨ / ١٧٣ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥١٧ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤٨٧.
(٤) الأصبهيذ بن سارتكين ـ بعد انهزامه في مكة خرج الى الشام ثم الى بغداد. انظر : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥١٩ ـ ٥٢٠.
(٥) بالخطوط ٥٠٨ والصواب ما أثبتناه من اتحاف الورى لابن فهد ٢ / ٤٨٧ وغاية المرام ١ / ٥١٧ ..
(٦) شفاء الغرام ٢ / ٣١٢. وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤٨٧ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥١٧.
(٧) وهذا من العجيب الغريب عند السنجاري. والأغرب متابعة النساخ لذلك فقد أثبتته جميع النسخ. ويبدو أنه من خطأ النساخ فالنسخة الأصلية للسنجاري مسودة. والصفحات هذه بخط الحضراوي وليست بخط السنجاري. ويعني بهذه السنة ٥٠٨ ه