ما الترك تاركة أنوفا شمّخا |
|
حتى تزمّ (١) بذلة وتقادا |
من لم يقده (٢) سيّد من قومه |
|
ويل له أزرى به (٣) من قادا |
عودوا على أحسابكم وتداركوا |
|
عزّا لكم قد مات أو قد كادا |
هذا التخاذل بينكم صرتم به |
|
عونا عليكم لا على من عادا |
فصلوا عرى رحم نها عن قطعها |
|
من لم يخلّف منكم الأولادا (٤) |
ولكم موالي قال فيهم انهم |
|
كنفوسكم (٥) يعني به القوادا |
ما في افتراق (٦) القول إلّا أنه |
|
يوهيكم ويقوّم الأضدادا (٧) |
لا تصبحوا كالنّار يأكل بعضها |
|
من بعضها حتى تصير رمادا |
ومنها :
حسن لكم عزّ إذا ما سادكم |
|
تهوي البيوت إذا فقدت عمادا |
خلّوا الرياسة للّذي خلقت له |
|
وارضوا وكونوا للإله عبادا |
[وفاة الشريف الحسن في مصر سنة ٨٢٩ ه]
ثم ان الشريف حسن بعد موسم ثمانمائة وثمان (٨) وعشرين : توجه إلى مصر للقاء السلطان برسباي. فاجتمع به ، وأجلّه وعظّمه ،
__________________
(١) تزم بمعنى تشده. لسان العرب ١٢ / ٢٧٢.
(٢) في (ج) «يقد».
(٣) في (ب) «له».
(٤) اشارة الى النبي محمد صلىاللهعليهوسلم.
(٥) اشارة الى قوله صلىاللهعليهوسلم : «مولى القوم منهم».
(٦) في (د) «اقتراف».
(٧) في (ج) «الأندادا».
(٨) في (ج) «وتسعه».