جعل على الكعبة وأساطينها صفائح الذهب ، وجعل مفتاحها (١) من الذهب)».
وكان يجمرها كل يوم برطل من العود الهندي ، وفي يوم الجمعة برطلين ـ كذا عن الفاكهي (٢) ـ /.
فائدة :
اختلف أهل العلم ، هل رفع ابن الزبير الحجر الأسود عن محله لما هدم الكعبة؟!.
قال الشيخ محمد حجازي الشعراوي (٣) نقلا عن مشايخه ، مثل الشيخ علي المقدسي (٤) وآخرين : «أنه لم يرفعه ، وقال : ما كنت لأرفع حجرا وضعه النبي صلىاللهعليهوسلم».
ووافقه على ذلك مفتي السادة الحنفية بمصر الشيخ عبد الله النحراوي.
والذي في الأزرقي (٥) ، وغيره من التواريخ (٦) ، وفي شرح السيرة
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «مفاتيحها».
(٢) لم أجد ذلك في القسم المطبوع من كتابه أخبار مكة.
(٣) الشيخ محمد حجازي الشعراوي : لعله محمد حجازي بن محمد بن عبد الله ، الواعظ الفقيه المصري ، أصله من قلقشنده ، ونشأ وتوفي بالقاهرة. وكانت وفاته سنة ١٠٣٥ ه. من مصنفاته : شرح الجامع الصغير للسيوطي ، وسواء الصراط في أشراط الساعة وغيرهما. الزركلي ـ الاعلام ٦ / ٧٩ ،
(٤) الشيخ علي المقدسي : هو علي بن محمد بن علي بن غانم المقدسي الحنفي. ولد ونشأ في القاهرة. ومات فيها سنة ١٠٠٤ ه. انظر : البدر الطالع للشوكاني ١ / ٤٩١ ، الزركلي ـ الاعلام ٥ / ١٢.
(٥) أخبار مكة ١ / ١٤٣ ، ١٥٣.
(٦) مثل تاريخ ابن جرير الطبري ٦ / ٥٢٠.