وأنشد سلمة بن غياث (١) من أبيات فيها قوله :
فما شمّ أنفي ريح كف رأيتها |
|
من الناس إلا ريح كفّك أطيب |
فأمر له بألف دينار ، ومائة مثقال مسكا ، ومثلها عنبرا. ـ قاله الزمخشري في ربيعه (٢).
فائدة :
قال ابن بكار (٣) أيضا : ليس لأحد من ولد عبد الله بن العباس رضياللهعنهما عقب غير علي بن عبد الله بن عباس ـ يعني جد جعفر هذا (٤).
ومدحه ابن هرمة (٥) بعدة قصائد. منها قوله معرضا لقصيدة داود ابن سلم ـ وهي طويلة منها قوله : /
فلما أتانا الخير يبرق وجهه |
|
ونوّر نورا ساطعا من تنوّرا |
وأنّ أمير المؤمنين [منّ](٦) برأفة |
|
علينا وخصيصا أمّر جعفرا |
وثقنا بخير منك لا شرّ بعده |
|
وأسهل منّا آمنا من توعّرا |
__________________
(١) سلمة بن غياث : الصحيح سلمة بن عياش مولى بني حسل بن عامر بن لؤي. شاعر مصري من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية ، وكان يتدين ويتصوف ، وانقطع إلى جعفر ومحمد ابني سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس ومدحهما فأكثر وأجاد. الاصبهاني ـ الأغاني ٢٠ / ٣٠٩.
(٢) ربيع الأبرار ونصوص الأخبار.
(٣) أي الزبير بن بكار.
(٤) أضاف ناسخ (ج) في المتن قوله : «قال كاتبه أبو الفيض والإسعاد ، وعلي هذا هو جد الخلفاء من بني العباس» ـ والله أعلم.
(٥) إبراهيم بن سلامة بن هرمة سبق ذكره. راجع : أبو الفرج الأصفهاني ـ الأغاني ٤ / ٣٦٧ ، الصفدي ـ الوافي ٦ / ٥٩ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٣٣٥.
(٦) زيادة من (ج). وبياض في (د).