وذكر الزبير بن بكار في كتاب أخبار قريش (١) : أن الوليد بن عبد الملك ولى هشام بن معاوية بن هشام بن عقبة بن أبي معيط الطائف.
لطيفة [في تولية الأمويين للولاة]
قال الزبير بن بكار : «وحدثني عبد الرحيم بن جعفر قال : كانت بنو أمية إذا حمدوا نشأة الفتى فيهم ، ولوه الطائف ، فإن حمدوا ولايته ولوه مكة ، فإن حمدوا ولايته قالوا : أدخلوه الكير ينصع طيبه ، وينفي خبثه ، فولوه المدينة».
[مكة في خلافة سليمان بن عبد الملك]
فولي الخلافة سليمان بن عبد الملك بعد الوليد ، وحج بالناس سنة ست وتسعين (٢) فولى مكة خالدا (٣) المذكور.
قال العلامة جلال الدين السيوطي في كتابه الأوليات :
«كان موضع مجلس سيدنا عبد الله بن عباس رضياللهعنهما في زاوية زمزم ، على يسار من دخلها ، وكان أول من عمل على مجلسه القبة سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ، وعلى مكة يومئذ خالد بن عبد الله القسري عن سليمان بن عبد الملك. ثم عملها أبو جعفر المنصور
__________________
(١) في أخبار قريش.
(٢) حج بالناس سنة ٩٦ ه أمير المدينة : أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري في حين كان أمير مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد ـ الطبري ـ تاريخ ٧ / ٤٢٤. أما في سنة ٩٧ ه فقد حج سليمان بالناس وعزل طلحة بن داود الحضرمي عن مكة بعد عمل ستة أشهر. وولى عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد. الطبري ـ تاريخ ٧ / ٤٣١.
(٣) أي خالد بن عبد الله القسري.