بعد مرة ، فضربوه ليسير (١) ، وهو يأبى إلا الرجوع (إلى القهقرى. فصار كلما أكره على أن يتقدم إلى جهة المدينة ، تأخر إلى ورائه ، هذا وهم يضربونه ، وهو يتأخر إلى أن سقط ميتا) (٢) ـ كذا قال الفاسي.
قال العفيف المطري (٣) مؤرخ المدينة : «وذلك يوم الأحد الرابع والعشرين من ذي الحجة ، وذلك من معجزات سيدنا وشفيعنا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم.
ـ وهذا من غريب العجائب ـ قاله الإمام النووي رحمهالله في تاريخه.
وصرف عليه من العراق إلى وقت موته أكثر (٤) من ثلاثين ألف درهم.
ولما رآه (٥) الناس تفاءلوا بالشر ، فكانت في ذلك الموسم واقعة أمير المصريين (٦) وأهل مكة ، حتى قتل الأمير وابنه (٧) وجماعة (٨)».
[فتنة سنة ٧٣٠ ه]
وسبب هذه الفتنة (٩) : أن بعض الناس ، استعاذ بالأمير
__________________
(١) سقطت من (د).
(٢) ما بين قوسين سقط من (ب). وسقط أكثره من (د).
(٣) في شفاء الغرام «عفيف الدين الطبري» ٢ / ٣٩٢.
(٤) في (ب) ، (د) «أزيد».
(٥) بالأصل رأوه والمثبت وهو الأصح من «ب».
(٦) سيف الدين ألدمر أمير جاندار. الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٩٢.
(٧) خليل : ابن سيف الدين الدمر. شفاء الغرام ٢ / ٣٩٢.
(٨) منهم : ابن الناجي أمير عشرة. ومملوك لسيف الدين الدمر ، وجماعة نسوة ، وغيرهم من الرجال. الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٩٢.
(٩) انظر في ذلك : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٩٢ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية