وقتل من آل جميل جماعة. فركب الشريف حسن بنفسه لإخماد الفتنة ، وسلم الله تعالى.
[قصة الجمل في الطواف سنة ٨١٥ ه]
قال القطب (١) : «أن في أثناء جمادى الأخرى من هذه السنة ، هرب جمل لجمّال (٢). فدخل المسجد ، وجعل يطوف بالبيت (٣) ، والناس حوله بريدون إمساكه ، فلم يقدروا ، فتركوه إلى أن أتم ثلاثة أسابيع. ثم جاء الحجر الأسود واستلمه ، ثم توجه إلى مقام الحنفية ووقف هناك محاذيا للميزاب ، ودموعه تتساقط ، وألقى نفسه على الأرض فمات ، فحمله الناس إلى ما بين الصفا والمروة ، وحفروا له ثمة ، ودفنوه» ـ انتهى ملخصا.
[العمارة في الحرم سنة ٨١٥ ه]
وفي هذه السنة ـ (ثمانمائة وخمس عشرة) (٤) ـ : عمّرت أماكن في سطح الحرم ، وبعض عقود من الجانب اليماني (٥).
__________________
(١) القطب الحنفي. وانظر : ابن حجر ـ أنباء الغمر ٧ / ١٦ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣١٩ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٩٥.
(٢) واسم الجمّال : حسن الفاروقي. ابن حجر العسقلاني ـ أنباء الغمر ٣ / ١٦ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٩٥.
(٣) في (ب) ، (د) «الكعبة». وذكر ناسخ (ب) في نسخة أخرى «بالبيت».
(٤) ما بين قوسين سقط من النسخ الثلاث عدا (أ).
(٥) الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٦٦. وأضاف الفاسي : «أن الذي تولى ذلك قاضي مكة جمال الدين بن محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشي المخزومي المكي من مال تطوع به أهل الخير». وانظر : اتحاف الورى ٣ / ٥٠٠.