عسكر جرار ، بعهد من برسباي صاحب مصر ، فدخل مكة ضحى يوم الخميس السادس من جمادى الأولى من السنة المذكورة ، لابسا خلعة السلطان ، وقد خرج منها الشريف حسن وأهل بيته ، وطاف بالبيت ، وقريء توقيعه بالحطيم ، وفيه تولى نيابة السلطنة عن عمه الشريف حسن ، وإمرة مكة المشرفة (١) عن ابني عمه بركات وأحمد. ثم خرج من باب الصفا ، ودار شوارع مكة والخلعة عليه ، ثم خرج في اليوم الثالث إلى جدة لتحصيل (٢) ما وصل إليها من مال الهند. ثم رجع. ـ كذا ذكره الفاسي (٣).
واستمر إلى أول ذي الحجة سنة ثمانمائة وتسعة (٤) وعشرين.
[عودة الشريف حسن للولاية سنة ٨٢٩ ه]
وفيها : ورد التفويض من السلطان برسباي للشريف حسن ، وعزل / علي بن عنان ، بموجب كتاب وصل إلى (٥) السلطان من الشريف ، رقّق فيه المعاني ، وعرّفه أنّ عزله له من غير جناية جاني.
فأعاد عليه مكانته ، وحفظ عليه أمانته. فدخل مكة يوم الأربعاء رابع
__________________
فارس. ثم عاد إلى القاهرة وسكن بها إلى أن مات مطعونا سنة ٨٣٣ ه. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٣٤ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ١٤٦ ـ ١٥٢ ، ابن تغري ـ الدليل الشافي ١ / ٤٦٧ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ١٥٩ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٥ / ٢٧٢ ، ٢٧٣.
(١) سقطت من (ب) ، (ج).
(٢) في (د) «لتخيل». وهو خطأ.
(٣) الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٣٤.
(٤) في (د) «وثمانية».
(٥) سقطت من (ب) ، (ج).