وانقرضت الدولة الأيوبية ، وعدتهم تسعة رجال. والعاشر شجرة الدر (١) جارية الملك [الصالح بن الملك](٢) الكامل.
فالأول من الأتراك المعز لدين الله التركي من مماليك الملك الصالح ابن الملك الكامل الأيوبي.
ولسنا بصدد (٣) ذكرهم هنا ، إلا أن في ذكرنا لهم ربط الكلام.
[المدرسة الشرابية]
وفي هذه السنة ـ أعني إحدى وأربعين وستمائة : (عمّر إقبال الشرابي قائد المستنصر المدرسة الشرابية على يمين) (٤) الداخل من باب السلام. وأوقف بها كتبا كثيرة.
[كسوة الكعبة سنة ٦٤٣ ه]
قال الفاسي (٥) : «وفي سنة ستمائة وثلاث وأربعين ، كسيت
__________________
(١) شجرة الدر : زوجة الملك الصالح بن الكامل. أم خليل. ملكها المماليك بعد قتل الملك العظم لمدة شهرين ثم تزوجت المعز وقتلته غيرة. فقتلت به. انظر : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٢٣ / ١٩٩ ـ ٢٠٠.
(٢) ما بين حاصرتين من (ب).
(٣) في (ب) «بسبب».
(٤) ما بين قوسين سقط من (ب). وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٥٢٨ ، العقد الثمين ٣ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٦٠. ذكر الفاسي : «ومنها رباط الأمير إقبال الشرابي المستنصري العباسي عند باب بني شيبة على يمين الداخل من باب السلام إلى المسجد الحرام. وتاريخ عمارته له في سنة إحدى وأربعين وستمائة. وللشرابي عليه أوقاف كثيرة من الكتب والمياه وغير ذلك بوادي مر ونخلة».
(٥) الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١٩٩. وانظر : ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٢ / ١٧١ ـ ١٧٢ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٢٧٧.