[خروج حسن بن عجلان من مكة]
وأما ما كان من الشريف حسن ، فإنه خرج إلى عسفان ، فجبى الجلاب هناك ، وأمر أهلها بالمضي إلى ينبع ، ثم وصل إلى الجديد من وادي مر. واستولى على غلال أصحاب رميثة. واستمر بالجديد إلى جمادى الآخرة سنة ثمانمائة وتسعة عشر (١).
[تجديد عقد ولاية الشريف حسن منفردا سنة ٨١٩ ه]
وفي رجب منها : بعث ابنه السيد بركات ومولاه (٢) القائد زين العابدين شكر ، لاستعطاف السلطان (٣) عليه. فأنعم عليه بولاية مكة. وكتب إليه توقيعا مؤرخا (٤) بثامن عشر من شهر رمضان من السنة المذكورة (٥).
وجهز (٦) له خلعة مع بعض الخاصكية (٧) ، فوصلوا إليه وهو في
__________________
(١) انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٣٠.
(٢) في (ج) «ومولانا».
(٣) السلطان المؤيد شيخ المحمودي الظاهري الجركسي. صاحب المدرسة المؤيدية بداخل باب زويلة بالقاهرة. الملطي ـ نزهة الأساطين ١٢٧.
(٤) في (د) «تاريخا موقعا».
(٥) أي سنة ٨١٩ ه.
(٦) سقطت من (ب). وفي (ج) «وأرسل».
(٧) في (ج) «الخاصية». والخاصكية : جماعة من حاشية السلطان يأتون في المرتبة بعد الأمراء المقدمين. كان عددهم في الدولة المملوكية ٢٤ ثم زادوا على ٤٠٠ ، وقد تمتعوا بمكانة خاصة فكانوا يدخلون على السلطان في أوقات فراغه وفي خلواته بغير اذن ، كما كانوا يمتازون بحسن المظهر والأناقة في الملبس والركوب. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٧ / ١٧٩.