قال في الوقائع (١) : «وفي موسم سنة ثلاثمائة وخمس وستين ، أرسل المعز (٢) صاحب مصر إلى مكة أميرا علويا [ولاه](٣) نائبا عنه. فدخل مكة ، وحصرها ، واشتد بمكة الغلاء إلى أن حج بالناس ورجع. ولم يحج أحد من العراق في هذه السنة».
قال (٤) : «وفي سنة ثلاثمائة وست (٥) وستين ، وصلت جيوش صاحب مصر إلى مكة والمدينة ، وضيقوا على أهلها ، بسبب الخطبة ، وما زالوا بالناس حتى خطبوا للعزيز (٦) ، وأمير مكة إذ ذاك عيسى بن جعفر بن محمد بن الحسن بن محمد بن موسى الحسني. وخطب للفاطميين في الحرمين (٧)».
[حج جميلة بنت ناصر الدولة]
قال (٨) : «وفي هذه السنة (٩) ، حجّت جميلة بنت ناصر الدولة (١٠)
__________________
(١) الوقائع الحكمية. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٢٢ ، اتحاف الورى ٢ / ٤١٣.
(٢) أضاف ناسخ (ب) «ابن المعتز». وهو خطأ فهو «ابن المعز».
(٣) زيادة من (د). وذكر ابن الأثير في حوادث سنة ٣٦٥ ه : «وفي هذه السنة خطب للعزيز العلوي بمكة حرسها الله تعالى بعد أن أرسل جيشا إليها فحصروها وضيقوا على أهلها ومنعوهم الميرة فغلت الأسعار ولقي أهلها شدة شديدة».
(٤) اضافة من (د). وقال : أي صاحب الوقائع السيد البهنسي.
(٥) سقطت من (د).
(٦) في (أ) ، (ج) «للمعتز». والاثبات من (ب) ، (د).
(٧) في (د) «الحرم». انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٥٣ ، العقد الثمين ٦ / ٤٥٨ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٢٤٦ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤١٤.
(٨) أي صاحب الوقائع.
(٩) أي سنة ٣٦٦ ه.
(١٠) انظر : الذهبي ـ دول الإسلام ١ / ٢٢٧ ، العبر ٢ / ١٢٣ ، ابن كثير ـ البداية