وألّحت عليّ ، فأخبرتها بما رأيت. فقالت : أكتم هذا الأمر ، نتحقق الخبر.
فلما رجع الحاج من مكة ، أخبروا بأن صاحب مكة قال للمصريين : ان الملك المجاهد مراده أن ينزع كسوة الكعبة التي باسمكم ، ويكسوها كسوة من عنده تكون باسمه. فهجم المصريون على المجاهد ، وأخذوه معهم إلى مصر» ـ انتهى المقصود منه.
[استمرار المنافسة بين ثقبة وعجلان]
وفي هذه السنة ـ أعني سنة سبعمائة وإحدى وخمسين (١) : ولي مكة الشريف ثقبة مع عجلان بموافقة منهما.
وكان ثقبة قد وليها بمفرده في هذه السنة. فلم يمكنه عجلان.
فأقام بخليص إلى أن دخل مع أمير الحاج (٢) ، فأصلح الأمير بينه وبين أخيه على المشاركة.
ثم استقل بها ثقبة أثناء سنة سبعمائة وثلاث وخمسين بعد قبضه على أخيه عجلان (٣).
__________________
(١) الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٢٥. والواقع أن ذلك سنة ٧٥٢ ه بعد موسم حج ٧٥١ ه. انظر : المقريزي ـ السلوك ٢ / ٣ / ٨٥٥ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٠٩ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٥٦ ، ابن حجر العسقلاني ـ الدرر الكامنة ١ / ٥٣٠.
(٢) الأمير طيبغا المجدي. انظر : المقريزي ـ السلوك ٢ / ٣ / ٨٥٥ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٠ / ٢٦٥ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٥٦.
(٣) بأن قيده ، ولكنه تمكن من الهرب الى بني شعبة باليمن. انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٦ / ٦٣ ، ٦٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٥٨ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ١٤٤ ، ابن حجر العسقلاني ـ الدرر الكامنة ٢ / ٥٣١.