للمعز العبيدي».
[أخبار مكة وولاتها في زمن المعز العبيدي ٣٥٨ ـ ٣٦٥ ه]
وفي هذه السنة ـ أعني سنة ثلاثمائة وثمان (١) وخمسين ، لم يحج أحد غير العراقيين ، لأن العرب خرجت على بقية الحاج فقتلوهم عن آخرهم (٢).
قال (٣) / العلامة ابن علان (٤) عن صاحب الزهر الباسم (٥) : «أن في سنة ثلاثمائة وثلاث وستين ، دخل الحرم الشريف وقت القيلولة رجل عليه طمران ، مشتمل على رأسه [ببرد](٦) ، يسير سيرا رويدا ، (وقد خفّ الطواف ، ولم يكن فيه إلا رجل أو رجلان) (٧) ، فإذا معه معول من حديد ، فضرب الحجر الأسود ضربة شديدة ، ثم رفع يديه
__________________
(١) في (ب) «وثمانين». وهو خطأ.
(٢) وهذا الخبر يخالف ما ورد في بعض المصادر مثل : الجزيري ـ درر الفرائد ص ٢٤٤ ، والفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٥١ ـ ٣٥٢ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤٠٦. فالخبر فيها : «فيها ـ أي سنة ٣٥٩ ه بطل الحج من العراق والمشرق ، فلم يحج من هذه الجهات أحد لاختلاف كان وقع من جهة القرامطة». وقد أشار ابن الأثير الى اختلاف القرامطة سنة ٣٥٨ ه. الكامل في التاريخ ٧ / ٣٥.
(٣) بياض في (ب).
(٤) ابن علان البكري الصديقي. وانظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٢٤٥ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤١٠ ـ ٤١١.
(٥) الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم ـ لابن قليج البكجري الحنفي. توفي سنة ٧٦٢ ه ، والمقصود الزهر الباسم في امراء الحج والمواسم لابن فهد.
(٦) زيادة من : اتحاف الورى ٢ / ٤١٠.
(٧) ما بين قوسين سقط من (ج).