جمعتهن له.
ونمى الخبر إلى كبيش ، فركب وأتى منزل تلك المرأة ، وسألها عنه ، فقالت : من عنان؟! ـ ما أوهمه أنه ليس عندها (١). فصدقها.
فلما جنّ الليل ، ركب عنان مع رجلين أو ثلاثة ، ووصل خليص (٢) ، وقد كلّت ركائبه ، فسأل عن ناقة لصاحب / له ثمة. فجيء بها ، وأخبر أن صاحبها كان إذا فرغ من علفها قال : «ليت عنانا يخلص ، فينجو عليك»!!. فكان ما تمناه.
فركب عنان وسار متوجها إلى مصر (في أثناء سنة سبعمائة وثمانية وثمانين.
فأقبل عليه الملك الظاهر برقوق ، وولاه مكة عن محمد بن أحمد ابن عجلان.
وجاء مكة على الصورة المذكورة) (٣) في النشأة للطبري (٤).
[مناهضة كبيش بن عجلان لعنان]
وكان السيد كبيش بن عجلان ممّن فرّ يوم قتل محمد بن أحمد ، فنزل جدة ، واستولى عليها بمن معه من العرب وغيرهم (٥) ، ونهب الأموال التي بجدة ، والغلال التي [فيها](٦) لبعض الدولة المصرية (٧).
__________________
(١) في (أ) ، (ج) اضافة «عنان». وفي (د) «عندنا».
(٢) خليص : حصن بين مكة والمدينة. سبق ذكره. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٢ / ٣٨٧.
(٣) ما بين قوسين سقط من (د).
(٤) نشأة السلافة بمنشآت الخلافة لعبد القادر الطبري.
(٥) في (ب) «وعير». وهو خطأ.
(٦) زائدة من (ب) ، (د).
(٧) في (ب) ، (د) «بمصر».