وسبع وثمانين إلى موسمها. ثم نقلهم إلى أجياد ، ثم أعادهم بعد الموسم إلى العلقمية.
وأرادوا الهروب من السجن ، ففطن بهم الحراس ، ففرّ منهم عنان ، وما شعر به أحد.
فسار إلى جهة سوق الليل. فصدف كبيشا وجماعة يفتشون عليه بضوء معهم. فاختفى في محل هنالك. وأراد الله عزوجل خلاصه ، فلم يروه.
وصدف بعض معارفه ، فأخفاه في بيت له بشعب علي في صهريج هنالك ، ووضع عليه حشيشا (١). فنمي إلى كبيش أنه ثمة. فجاء إلى البيت وفتشه سوى الصهريج.
ثم أن عنانا بعث إلى بعض الأشراف ذوي راجح ، وكان له منهم قرابة ، فحضروا اليه ، فطالبهم بعض الرواحل فأجابوه.
وأخرجوا له (٢) ركائب إلى المعلاة (٣) ، وحملوا عليها حشيشا (٤) ليخفى أمرها.
ولحقها عنان (من سوق الليل) (٥) ، فنزل على امرأة (كان يعرفها) (٦) بالمعابدة ، فأخفته ، بإلباسه ثياب النساء ، وأجلسته مع نساء
__________________
(١) أضاف في ابن فهد ـ غاية المرام «ودابة».
(٢) في (ب) «إليه».
(٣) في (ج) «المعابدة». وذكر ناسخ (ب) في الهامش «المعابدة». كما في ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٥٢. وابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٢٠٤ وكلاهما صحيح.
(٤) في ابن فهد ـ غاية المرام «فخارا وغيره» ٢ / ٢٤.
(٥) ما بين قوسين سقط من (ج).
(٦) ما بين قوسين سقط من (ج).