عنان من أحمد بن محمد بن عجلان ، فما أمكن كبيش إلا أن يلتزم (١) على أحمد / بكل ما أراده عنان مما يأمر به السلطان.
فأمر السلطان ، [فنادى](٢) عنانا وحسنا بالمسير إلى مكة مع السيد كبيش ، (فوصلوا مكة) (٣).
فعرف الشريف (كبيش ، الشريف) (٤) أحمد بما كان ، وقال : «لا بد من الموافقة لهما ، أو الفتك بعنان».
فاختار الفتك بعنان. ففطن لذلك عنان ، ففر إلى ينبع ، وتلاه حسن بن ثقبة ، (وتوجه صحبة الحاج محمد بن عجلان إلى مصر ، مغاضبا لأخيه.
فلما وصلوا الينبع ، تكلم) (٥) أمير الحاج المصري أبو بكر بن سنقر (٦) ، أن يرجعوا إلى مكة ، وضمن لهم : أن أحمد بن عجلان يقضي لهم حوائجهم ، إذا وصلوا بكتابه إليه.
فقبلوا رأيه ، ورجعوا بكتابه.
فلما اجتمعوا (٧) بأحمد ، قبض عليهم ، وضم إليهم أحمد بن ثقبة وعليا ابنه ، وقيد الخمسة ، وحبسهم بالعلقمية ، من أول سنة سبعمائة
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «تلزّم».
(٢) من (د).
(٣) سقط من (ب) ، (ج). وفي (د) «فلما وصلوا مكة».
(٤) سقطت من (ب).
(٥) ما بين قوسين سقط من (ب). وسقط بعضه من (د). وفي (د) «فحسن لهم أمير الحاج المصري».
(٦) أبو بكر بن سنقر الجمالي. ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٢٠٣.
(٧) في (ب) «اجتمع».