الحامل لنا على هذا.
فكتب الشيخ علوان إلى السلطان صلاح الدين ، يذكر له حاجة أمير مكة ، ويعرفه بأن البلد (١) ضعيفة ، وأنها ما تدخل ما يكفيه ، وأن / ذلك حمله على هذه البدعة الشنيعة.
فأنعم عليه السلطان صلاح الدين بثمانية الآف أردب حب ، وقيل ألفي (٢) دينار وألفي أردب حب ، وأمره بترك هذه المظلمة ـ جزاه الله خيرا ـ كذا قال الفاسي (٣).
[سيل عام ٥٧٣ ه]
وفي سنة خمسمائة وثلاث وسبعين (٤) وقع بمكة مطر وسيل ، فدخل المسجد الحرام ، ودخل الكعبة المطهرة ، فبلغ قريبا من ذراع ، وأخذ إحدى فردتي (٥) باب إبراهيم ، وحمل درجة الكعبة إلى آخر المسجد.
[مشاركة مكثر بن عيسى ولاية مكة داود بن عيسى]
رجع :
وقال الفاسي (٦) بعد ذكر إعادة داود بن عيسى
__________________
(١) في (ب) «اليد».
(٢) في (ب) ، (ج) «ألف».
(٣) الفاسي ـ في شفاء الغرام ٢ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩.
(٤) ذكر الفاسي ذلك سنة ٥٩٣ ه. انظر : شفاء الغرام ٢ / ٤٢٣ ، العقد الثمين ١ / ٢٠٧ ، وانظر : ابن ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٥٦٣.
(٥) في المصادر السابقة «فرضتي». ويقال في اللهجة المصرية «ضرفة» ، والشامية «درفة». وهي شق الباب حين يقسم إلى قسمين.
(٦) الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ١٩٨ ، العقد الثمين ٧ / ٢٧٤ ، وانظر : ابن فهد