استغواهم (١) (الحاكم العبيدي (٢) ، وأفسد أديانهم.
وذكر الجلال السيوطي هذه القصة في كتاب المحاضرة. وفيها /: «أن) (٣) العشرة دخلوا المسجد ، فقاتلهم الناس ، وأنه حصل في الحجر الأسود (٤) تشطب (٥) ، أعادوه السدنة باللك (٦). وآثار ذلك باقية» ـ انتهى.
[ولاية أبي الفتوح الحسن بن جعفر الحسني ٣٨٤ ـ ٤٣٠ ه]
ثم ولي بعد (٧) عيسى أخوه أبو الفتوح الحسن بن جعفر (٨) وكانت ولايته سنة ثلاثمائة وأربع وثمانين. ودامت ولايته إلى أن توفي سنة أربعمائة وثلاثين. إلا أن الحاكم العبيدي صاحب مصر كان قد ولّى مكة : أبا الطيب (٩) ابن عم أبي الفتوح ، لما خرج أبو الفتوح عن
__________________
(١) في (د) «ستوفاهم». وهو خطأ.
(٢) وكان الحاكم العبيدي آنذاك الظاهر بن الحاكم بأمر الله ٤١١ ـ ٤٢٨ ه. ويعني بالحاكم العبيدي الحاكم بأمر الله الباطني.
(٣) ما بين قوسين سقط من (د).
(٤) سقطت من (ب).
(٥) في (ب) «تشنظ».
(٦) في (د) «والملك». وهو خطأ. واللك : صبغ أحمر تفرزه بعض الحشرات على الأشجار يذاب فيتكون منه دهان يصنع به ويشد نصب السكاكين وغيرها. ابن منظور ـ لسان العرب ١٠ / ٤٨٤ ، الفيروزآبادي ـ القاموس المحيط ٣ / ٣٢٨.
(٧) في (د) «بعده».
(٨) الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٠٧ ، العقد الثمين ٤ / ٦٩ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٤٨٣. وانظر : ابن حزم ـ الجمهرة ص ٤٧.
(٩) في (ب) «أبا با الطيب». وانظر في ذلك : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٤٩٦ ، والفاسي ـ العقد الثمين ٨ / ٥٧ ، شفاء الغرام ٢ / ٣٠٩. وعن نسبه انظر : ابن