طاعته.
وقيل : إن أخا لأبي الفتوح تغلب على مكة في مدة (١) عصيان أبي الفتوح على الحاكم (إلى أن ردّه بعد أن أطاعه.
وكان عصيان أبي الفتوح للحاكم) (٢) صاحب مصر سنة أربعمائة وواحد (٣) ، وقيل سنة أربعمائة واثنين (٤).
وسبب ذلك على ما ذكره الفاسي (٥) :
«أن الوزير أبا القاسم المغربي (٦) ، لما قتل الحاكم أباه هرب منه (٧) (إلى آل الجراح) (٨). واستجار بهم. فبعث الحاكم إليهم من
__________________
حزم ـ الجمهرة ٤٧.
(١) في (أ) ، (ج) «زمن». والاثبات من (ب) ، (د).
(٢) ما بين قوسين سقط من (د). والحاكم المقصود في هذه الحادثة هو الحاكم بأمر الله العبيدي الرافضي الباطني.
(٣) ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٤٨٩.
(٤) ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٤٩٠.
(٥) الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٠٨ ـ ٣٠٩ ، العقد الثمين ٤ / ٧٠. وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤٣٦.
(٦) أبو القاسم المغربي : أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين المغربي. ولد بمصر سنة ٣٧٠ ه. وكان أبوه من أصحاب سيف الدولة الحمداني ، فسار الى مصر وتولّى بها. فقتله الحاكم العبيدي. وهرب أبو القاسم فكان دوره في حركة آل الجراح. وقصد بعد ذلك العراق ، وقصد فخر الملك ثم قراوش بالموصل ، ووزر لمؤيد الملك الرخجي. وكان خبيثا محتالا حسودا. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٧ / ٣١٤. كما وزر لابن مروان سنة ٤٦٥ ه. ابن الأثير ـ الكامل ٧ / ٣١٦. وتوفي سنة ٤١٨ ه. ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٢ / ٢٣.
(٧) في (د) «منهم».
(٨) آل الجراح : من طيء. تولوا رئاسة جنوب الشام ـ فلسطين ـ أيام العبيديين. وظهر منهم مفرج بن دغفل بن الجراح الطائي وأبناؤه. وبالأخص حسان بن