فائدة :
قال القاضي محمد بن جار الله (١) : «من الحوادث بعد الست مائة بدعتين أحدثهما بعض الفجرة :
إحداهما : العروة الوثقى ، وذلك أنهم عمدوا إلى موضع عال في جوف الكعبة ، مقابل للباب ، وأوقعوا في عقول الضعفاء أنّ من ناله فقد استمسك بالعروة الوثقى. وكان الجهال يقاسون في ذلك عناء ، حتى يركب بعضهم بعضا (٢) ، وحتى تركب المرأة على الرجل ، والرجل على المرأة.
والثانية : أنهم نظروا إلى مسمار في وسط أرض الكعبة ، سموه أرض الدنيا ، وحملوا العامة على أن يكشف أحدهم بطنه ، ويضع سرته فوق ذلك المسمار ـ فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
واستمر ذلك إلى سبعمائة وواحد ، كما سيأتي في تاريخ ابطالهما (٣).
[العلاقات بين قتادة والخليفة الناصر]
رجع :
قال السيد الميركي (٤) في التحفة السنية : «أن الناصر العباسي
__________________
السيرة ٢ / ٥٤٣.
(١) ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ص ٦٦ ـ ٦٧ عن منسك ابن الصلاح. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١٠٧.
(٢) ذكر ناسخ (ج) في نسخة أخرى «على بعض».
(٣) في (أ) ، (ج) «ابطالها». والاثبات من (ب) ، (د).
(٤) السيد الميركي صاحب التحفة السنية.