سنة (مائة واثنين وثلاثين) (١).
قال السهيلي (٢) : «وكان يعلن بسبّ علي بن أبي طالب رضياللهعنه [على المنبر](٣) ، ويذم زمزم ويسميها أم جعلان ، ولا يشرب منها (٤). وحفر بئرا خارج مكة باسم الوليد ، وأمر الناس بالتبرك بشرب مائها».
لطيفة :
ذكر الثعالبي (٥) : أن خالد القسري هذا انهزم في بعض الوقائع ، فلما نجا وأمن قال لأصحابه : «اطعموني ماء». فقال فيه بعض الشعراء (٦) :
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ. والغريب كيف وقع النساخ في هذا الخطأ مع وضوحه. والصحيح أن ذلك سنة ٨٩ ه. كما ذكر الطبري ـ تاريخ ٧ / ٣٤٠. وذكر السهيلي والأزرقي والفاسي أنه في زمن الوليد بن عبد الملك أو سليمان بن عبد الملك. انظر : الأزرقي ٢ / ١٠٧ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ٢٧٥ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ١٢٣. وقد بقيت حتى داود بن علي العباسي سنة ١٣٢ ه فهدمها وكسرها. ولذا ففي الأصل سقط وقع فيه النساخ.
(٢) في الروض الأنف (طبع باكستان) ١ / ١٠٠.
(٣) ما بين حاصرتين من (د).
(٤) وقد ذكر الذهبي رحمهالله ذلك. فقال بعد أن ذكر كلام ابن جرير الطبري : «ما أعتقد أن هذا وقع» ـ سير أعلام النبلاء ٥ / ٤٢٩. وانظر ما ذكره الطبري ـ تاريخ ٧ / ٣٤٠.
(٥) في كتابه سر الأدب ، وكتب الأدب تتبع الغرائب. وانظر : الجاحظ ـ البيان والتبيين ١ / ١٢٢ ، الحيوان ٢ / ٦٧ ، ٦ / ٢٥١ ، الزمخشري ـ ربيع الأبرار ١ / ٦١٩.
(٦) والشاعر هو يحيى بن نوفل. هجا خالد بن عبد الله القسري وخاصة عند ما خرج عليه المغيرة بن سعيد العجلي سنة ١١٩ ه وهو أمير العراقين. انظر تفصيل ذلك : الطبري ـ تاريخ ٧ / ٦٥٦ ـ ٦٥٧.