توفي الناصر العباسي ، فولي الخلافة ابنه الظاهر (١) ، فمكث أشهرا ومات.
فولي الخلافة ابنه المستنصر (٢) ، وطالت مدته.
[مكة بين بني رسول في اليمن وطغتكين التركي]
رجع :
وممّن ولي مكة للملك المسعودي صارم الدين ياقوت المسعودي (٣). وذلك سنة ستمائة وخمس وعشرين ، فإن (٤) في هذه السنة وصل مكة جيش (من صاحب مصر (٥) ، وعلى الجيش طغتكين التركي ، ففر منها نائب الملك المسعودي وهو نور الدين علي بن رسول السابق (٦) ذكره إلى اليمن. واستمر طغتكين (٧) بمكة ، وأحسن إلى أهلها.
__________________
(١) الظاهر بأمر الله أبو نصر محمد بن الخليفة الناصر لدين الله. وصفه ابن الأثير بالعدل وشبهه بعمر بن عبد العزيز. الكامل في التاريخ ٩ / ٣٦١.
(٢) بعد وفاة الظاهر سنة ٦٢٣ ه. والمستنصر هو أبو جعفر المنصور بن الناصر. وصفه ابن الأثير بالعدل والاحسان. انظر : الكامل في التاريخ ٩ / ٣٦٩.
(٣) وهو الأمير ياقوت بن عبد الله حسام الدين المكي المسعودي أمير الحاج والحرمين ، ومتولي الحرب بمكة ، ومدبر أحوال الجند بها والرعية. الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣١٦ ، ابن فهد ـ العقد الثمين ٧ / ٤٢٥ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٦٠٧ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٤.
(٤) في (د) «قال».
(٥) الملك الكامل محمد بن الملك العادل.
(٦) وهو نور الدين بن عمر بن علي بن رسول. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣١٦.
(٧) طغتكين التركي بن عبد الله الكاملي. العقد الثمين ٥ / ٦٤.