وثمانين (١).
[أخبار مكة وولاتها زمن الحاكم بأمر الله العبيدي ٣٨٥ ـ ٤١١ ه]
ثم ولي مصر ابنه الحاكم بأمر الله (٢). واستمر إلى أن قتل سنة أربعمائة وإحدى عشرة (٣).
قال في الوقائع (٤) : «وفي سنة ثلاثمائة وخمس وتسعين ، أرسل صاحب مصر الحاكم الحسن بن نزار إلى صاحب مكة أبي الفتوح الحسن ابن جعفر الحسني (٥) سجلا ينتقص فيه الصحابة رضياللهعنهم ، وبعض أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأمره أن يأمر الخطيب أن يقرأه على المنبر.
فلما فشا ذلك في الموسم ، وحضر الحجاج ، تداعت العرب من حوالي مكة ـ هذيل ورواحة ومن يلمّ (٦) بهم ـ إلى نحو المسجد غضبا لله ولرسوله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه رضياللهعنهم.
فلما رأى القاضي الخطيب على المنبر زحف الناس دفعة واحدة واجتماعهم في المسجد ، لم يخرج ، وجلس في بيته ، واجتمع الناس (٧) ، بالحجارة والعصي على المنبر ، فكسروه حتى صار
__________________
(١) القضاعي ـ تاريخ القضاعي ٥٧١ ، ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٧ / ٧٦.
(٢) الحاكم بالله أبو علي الحسن المنصور بن نزار ـ القضاعي ـ تاريخ ٥٧٤.
(٣) القضاعي ـ تاريخ ٥٧٥ ، ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٧ / ٣٠٤.
(٤) وانظر : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٤٩٣ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤٣١.
(٥) في (ب) «الحسيني». وانظر عن الحسن بن جعفر العلوي الحسني : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٢٧.
(٦) في (ب) «لم». وفي (د) «ألم».
(٧) سقطت من (ب).