حنظلة إلى مكة فأخرج (١) منها مكثر بن عيسى ، وذلك سنة خمسمائة وتسع وتسعين.
ثم في سنة ستمائة توفي مكثر. فثار ابنه محمد بن مكثر ، وجمع جموعا ، وقصد حنظلة ، فكان الظفر لحنظلة.
فلما تمكن (من مكة) (٢) جاء أبوه قتادة سنة ستمائة وواحد» ـ انتهى ـ.
وفي العقد الفريد لابن عبد ربه (٣) : أن الشريف قتادة أول ما ملك وادي ينبع ، ثم استوطن هو وأهله نهر العلقمية بينبع ، وترأس على قومه ، ثم جمعهم ، وأركبهم الخيول ، وجند الجنود. ثم ملك وادي الصفراء وأعمالها ، وأخرج منها آل يحيى. ثم طمع في ملك مكة ، وأخذها من مكثر بن عيسى» ـ وأطال في ترجمته ـ.
[حرب قتادة مع الحسينيين في المدينة]
قال ابن الفضل (٤) : «ووقعت الحرب بين الشريف قتادة وصاحب
__________________
والمؤرخون ٣١٠. وانظر الخبر : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٥٢.
(١) في (د) «فأكثر».
(٢) سقطت من (ب) ، (ج) ، (د).
(٣) هكذا في (أ) ، (ب) ، (ج). وفي (د) لابن عبد البر. وهو خطأ واضح. فصاحب العقد الفريد ابن عبد ربه توفي سنة ٣٢٨ ه. وهناك العقد الفريد في تحقيق التوحيد لمحمد علي بن محمد علان البكري الصديقي الشافعي المكي. توفي سنة ١٠٥٧ ه. وهو مخطوط. فلا ندري ان كان أخذ السنجاري من هذا أو من العقد الثمين للفاسي. وهو الأصح. والخبر موجود عند ابن فهد في غاية المرام ١ / ٥٥١.
(٤) أي أحمد بن الفضل باكثير المكي في كتابه وسيلة المآل. وانظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ٦٩ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٧ / ٤٢ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٥٣.